لا تزال تداعيات العملية الإجرامية الشنيعة، التي اقترفها العدو الصهيوني، باغتياله القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء سليم، المعروف ب« أبو العطا "، تلقي بظلالها على المشهد الفلسطيني الداخلي، حيث لا يزال الوضع الأمني هشا في قطاع غزة، بعد خرق العدو الصهيوني اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة بوساطة مصرية. حيث وبعد قرابة الأسبوع من عملية اغتيال الشهيد أبو العطا، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، الذين قضوا جراء القصف الهمجي لطائرات الكيان إلى 34 شهيدا وأكثر من 100 جريح، بذريعة الرد على صواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد عقب رئيس وزراء الكيان الغاصب في عدة تغريدات نشرها على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر "، بشأن وقف إطلاق النار إنه لم يتعهد بشيء، شاكرا قادته الدمويين، الذين اتخذوا حسبه قرار عملية " الحزام الأسود " التي راح ضحيتها الشهيد " أبو العطا "، مضيفا أن الصهاينة يحتفظون بحرية عمل كاملة، وسيستهدفون كل من يحاول الاعتداء عليهم حسب زعمه. من جهته حذر القيادي خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، من محاولة جديدة لتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار، بين الجهاد والعدو الصهيوني، والذي بموجبه تم وقف العدوان على قطاع غزة المحاصر، مضيفا أن نتنياهو يريد من خلال هذه الورقة، مخاطبة جمهوره الداخلي بحثا عن مخرج ليفلت به من سقوطه السياسي. وأن حركة الجهاد الإسلامي تنتظر ردا من مصر، باعتبارها هي من رعت وقف النار، على تصريحات نتنياهو، كما أكد يوسف الحساينة، عضو المكتب السياسي للحركة، أن الجهاد وهي تقاتل دفاعا عن الشعب الفلسطيني تضع المصلحة العامة للجماهير أمام عينيها، لافتا إلى أن الحكمة اقتضت من قيادة الحركة القبول بوقف إطلاق النار في العدوان الأخير كضرورة واقعية تلامس احتياجات شعبنا في هذه المرحلة الحساسة. وفي سياق متصل كشفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن صاروخ "براق 120" المطور الذي أدخل الخدمة العسكرية لأول مرة خلال المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت وسائل إعلام صهيونية، أن الجهاد أطلقت خلال المواجهة الأخيرة صاروخا يحمل رأسا حربيًا يزن 300 كيلو غرام، سقط و انفجر في منطقة غير مأهولة في غلاف غزة، وخلف حفرة قطرها 16 مترا وعمقها متران، موضحة أن كمية المتفجرات فاجأت الصهاينة.