اعتصمت أهل ‘الحراقة من نساء و رجال ‘أول أمس أمام مقر بلدية مستغانم مطالبين بالتحقيق حول مصير أولادهم الذين غادروا منذ أشهر قليلة عبر البحار بطرق سرية نحو الضفة الجنوبية لأوروبا. حيث طالب هؤلاء تدخل السلطات العليا بالبلاد و وزارة الشؤون الخارجية من اجل استرجاع أبنائهم الذين و حسب الأخبار الأخيرة التي وصلتهم أنهم يتواجدون بسجون أجنبية . فوسط مشاهد الأسى والحزن رفع المتظاهرون لافتات وصورا لأبنائهم «الحراقة» و قد ساند باقي أهالي البلدية من أصدقاء وجيران هذه العائلات مطالبين بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه القضايا التي يعتبرونها قضايا رأي عام وليس فقط قضايا عائلية. في هذا الصدد أكدت إحدى المعتصمات بان الأهالي اجتمعوا أمام مقر البلدية من اجل المطالبة بتدخل السلطات العليا لاسترجاع أبنائهم الذين غابوا حسبها منذ سنتين و 4 أشهر. و أضافت بان العائلات ذهبت مرارا إلى وزارة الخارجية لكن دون إيجاد حل لاسترجاع أولادها.في حين ذكر معتصم آخر بان مجموعة من الحراقة من بينهم ابنه خرجوا يوم 29 أكتوبر الفارط و أن الاتصال بهم انقطع بعد 5 أيام و لا يعرف مصيرهم لحد الآن بعد مرور 4 أشهر، مشيرا أن جاره أفاده بمعلومات بان «الحراقة» يتواجدون بإحدى البلدان المجاورة حسب اتصال تلقاه من هناك و أنهم أحياء ، فيما ذكرت امرأة أخرى أنها فعلا استقت معلومات بان المهاجرين الشباب القاطنين بحي 5 جويلية و الرادار مسجونين أيضا .أما احد «الحراقة» العائد من اسبانيا و الذي كان ضمن المعتصمين فكشف بأنه متحقق بان «الحراقة» متواجدين بالسجون الأجنبية .