قام الشاب محمد بلعربي عادل من مدينة حمام بوحجر ولاية عين تموشنت بعمل تطوعي فريد من نوعه يتمثل في صناعة أغطية واقية للوجه موجهة لعناصر الحماية المدنية وعمال القطاع الصحي وكل الذين لديهم إتصال مباشر مع المصابين بفيروس كورونا وهو عمل خيري تضامني يريد به المشاركة للوقاية من الفيروس حيث يقوم بصنع ما بين 100 إلى 150 غطاء وقائي في اليوم . و في مكالمة هاتفية أكد محمد بلعربي عادل أن الأغطية الواقية جد ضرورية وهي تحمي وتقي الوجه من الرذاذ المنبعث من المصاب . مؤكدا أن دراسته الجامعية في علم الطيران وتخصصه في هياكل الطائرات جعله يفكر في هذا العمل الذي أصبح ضرورة ملحة مؤكدا أن عدة ولايات تتصل به من أجل صنع هذه الأغطية الواقية للوجه ومن ضمن الولايات التي يتم تموينها هناك عين تموشنت التي تتحصل على نسبة كبيرة من هذه الوسائل الواقية وسيدي بلعباس والبليدة و بوفاريك ومستشفى مصطفى باشا بالإضافة إلى البلديات النائية التي اتصلت به مؤخرا من أجل تزويدها بهذه الوسائل مثل بلديات مدينة خنشلة ويتم تموين هذه المناطق حسب جدول عملي يتم العمل به يوميا حتى تأخذ كل منطقة نصيبها من هذه الوسائل الواقية للوجه مؤكدا في نفس المكالمة الهاتفية أن هذه الأغطية الواقية ذات الصنع المحلي هي صالحة للاستعمال لعدة مرات يكفي أن يقوم مستعملها بتعقيمها ثم تجفيفها لتكون جاهزة للاستعمال. و يعمل السيد محمد بلعربي عادل مع فريق من المتطوعين وزوجته داخل منزله وكتجربة أولى فقد عمل بوسائله الخاصة وتمويله الخاص أما اليوم فقد أكد أن التبرعات فاقت الحاجة وبإمكانه صنع 600 غطاء واق في اليوم. أما عن المواد الأساسية التي يستعملها في لصنع هذه الأغطية الواقية فقد أكد أنه يعتمد على مادة البلاستيك بجميع أنواعه و هناك مستودع خاص يبيع مواد البلاستيك بوهران يزودهم بما يشاؤون من هذه المواد بأسعار منخفضة بالإضافة إلى منحهم حصة إضافية مجانية.