في الوقت الذي بات وباء فيروس كورونا يحصد المئات من أرواح المسنين في مختلف دول العالم اتخذت وزارة التضامن جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية بمراكز ودور العجزة والمسنين المتواجدة عبر ولايات الوطن لحماية هذه الفئة من الإصابة بالعدوى والتي أغلبها تعاني من أمراض مزمنة كارتفاع الضغط الدموي والسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تضعف جهاز المناعة مما يجعل المسن أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا وعليه فقد بادرت الوزارة الوصية بأخذ فئة المسنين والعجزة من ضمن أولى الاوليات قصد ضمان سلامتها وهذا عن طريق تجسيد برنامج استعجالي استثنائي يتوفر على كامل الضمانات لحماية دور العجزة والمسنين. وللوقوف على مدى تطبيق التدابير والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة في إطار تفادي انتشار فيروس كورونا كانت جريدة الجمهورية سباقة لزيارة أحد مراكز دار الأشخاص المسنين الواقع "بحي السلام " "سانتيبار " سابقا أين وقفت من خلالها على مختلف التدابير المجسدة في ارض الواقع والتي من شأنها تجنب الإصابة بالوباء في وسط المسنين. بمجرد ولوج باب المركز ينتابك شعور غريب وإحساس بالرأفة والرحمة تجاه هذه الفئة التي لم تجد غير هذه الدار لتكمل حياتها في هدوء وسلام بعيدا عن دوامة مشاكل الحياة هكذا قابلتنا خالتي الزهرة وبعفوية صادقة " نحن بخير وعلى خير ولا ينقصنا غير دفئ العائلة" لكن بعد برهة وكأنها تذكرت شيئا لترفع يدها إلى السماء لتقول مرة أخرى " المهم أن يرفع المولى العلي العظيم هذا الوباء ويخرج الجزائر إلى بر الأمان ونكون على خير وسلام " هذه الدعوة دفعتنا إلى الاستفسار عن الإجراءات والتدابير التي تم اتخذها إدارة دار الأشخاص المسنين بهذا الحي لحماية المقيمات من الإصابة بعدوى فيروس كورونا حجر كل الطاقم العامل وفي هذا الإطار أكد مدير المركز السيد "عمر درورو "أن من بين أهم الإجراءات التي اتخذتها مصالحه من أجل حماية الأشخاص المسنين المقيمين بهذه الدار هو منع دخول وخروج الطاقم العامل بدار المسنين تفاديا لنقل العدوى مشيرا أنه ومنذ الكشف عن الاصابات الأولى بالفيروس بالجزائر تم ضبط مخطط استثنائي استعجالي يهدف إلى حماية هذه الفئة خاصة أنها تعاني من مختلف الامراض المزمنة منها الربو الضغط الدموي و السكري الأمر الذي قد يفتح الباب بسهولة لإصابتها بعدوى هذا الوباء القاتل نتيجة نقص المناعة وحسبه فان الادارة قامت ايضا بإصدار تعليمة خاصة تمنع استقبال الأشخاص الذي يتم تحويلهم من الجهات المختلفة خوفا من الإصابة بالعدوى لان "الكل مجند " وأي إصابة قد تكون الضربة القاضية للمسنين بهذا المركز وفي ذات السياق أشار ذات المسؤول أن مصالحه قامت بتخصيص داخل دار المسنين طاقما طبيا يسهر على توعية المقيمات بأخذ الحيطة والحذر وباستخدام التدابير الوقائية على غرار الكمامات الطبية والمواد المعقمة واحترام التباعد الاجتماعي هذا زيادة عل دوريات الفحص الطبي والوقوف على تناول أدويتهم في مواعيدها تجنبا للتعقيدات الصحية علما أن المركز يضم حاليا 53 مقيمة تتراوح أعمارهن مابين 45 إلى 93 سنة الهبات والمساعدات التضامنية لم تنقطع سواء بعد أو قبل انتشار الفيروس لأن فعل الخير من بين الصفات التي تمسك بها الجزائريون وحسب ذات المسؤول فإنه تم تدعيمهم بأطنان من المواد الواسعة الاستهلاك على غرار الخضر والفواكه وحتى اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك بكل أنواعها لاسيما في هذا الشهر الكريم وبدورهم يقوم عمال مركز الأشخاص المسنين بتعقيم وتطهير جميع المواد الغذائية التي تدخل إلى المركز تفاديا لانتشار الوباء كما اشار ذات المتحدث فإن الوجبات الغذائية المقدمة للمقيمات تخضع للمراقبة من قبل المختصين في التغذية لان الامر يتعلق بفئة ما فوق 60 سنة وعليه وجب أن تكون الوجبة الغذائية المقدمة لها خالية من العديد من العناصر الغذائية على غرار الدهون والدسم وكذا السكريات حفاظا على صحة و سلامة المقيمات ، هذا وقد اشار ايضا أن مختلف الغرف ومصالح المركز تم تعقيمها وتطهيرها لتفادي انتشار الفيروس. تحويل الأشخاص إلى المركز وفي ذات الموضوع أكد مدير النشاط الاجتماعي فضالة محمد امزيان " أن دور المسنين بولاية وهران قد أعطيت لها العناية اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا حيث تم إصدار تعليمة استثنائية واستعجالية بعدم تحويل إلى هذه الهياكل الأشخاص الذين تقوم مصلحة الإسعاف الاجتماعي " سامي سوسيال " بجمعها في مختلف الأحياء والشوارع لتجنب انتشار الوباء وحاليا يتواجد بهذه المصلحة 78 مقيما حيث تم تجهيز هذه الأخيرة بكل الوسائل والمعدات للتكفل الأمثل بهذه الفئة كما تم تحويل 23 شخصا إلى الولايات المجاورة على غرار تيارت وغليزان ومعسكر وغيرها من ولايات الوطن وبالموازاة فقد أشار ايضا أن تدابير وقائية مشددة تم تجسيدها ميدانيا بثلاث مراكز الخاصة بالتكفل بهذه الفئة منها دار الرحمة بمسرغين وفي ذات السياق أوضح مدير النشاط الاجتماعي بالولاية انه لحد الساعة لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا على عكس دور العجزة والمسنين بمختلف دول العالم التي حصد فيها هذا الوباء الآلاف من الأرواح وهذا نتيجة التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة الوصية للوقاية من هذا الفيروس وتم تجسيدها ميدانيا بمراكز ودور المسنين بالولاية ضمانا لسلامة وصحة المقيمين بصفة عامة . هذا وقد أشار ذات المسؤول أن المساعدات الغذائية والهبات التضامنية مستمرة ومتواصلة كسائر الأيام عبر مختلف المراكز المسنين والطفولة المسعفة وهذا من شيم وصفات الجزائري وحسبه فان هذه المراكز أوكلت لها مهمة التوعية والتحسيس في اوساط المقيمين لتفادي أنشار الفيروس.