معالجة أولويات قطاعات البيئة، التربية والمياه

اجتماع تنسيقي ولائي بعنابة

استضاف مقر ديوان ولاية عنابة، مؤخرا، اجتماعا تنسيقيا لمناقشة الوضع البيئي العام. حيث تمّ التركيز في مستهل الأشغال، على ملف نظافة المحيط، خاصة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية. وشدّد المجتمعون على أهمية المتابعة اليومية والميدانية لحالة النظافة في الأحياء والتجمعات السكنية، والعمل على رفع النفايات بطريقة منتظمة وفعالة؛ من خلال تعزيز التنسيق بين البلديات، ومؤسّسات النظافة، ومديريات القطاعات المعنية؛ تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي، وتهيئة بيئة نظيفة وصحية للمواطن.
ترأّس هذا الاجتماع الأمين العام للولاية المكلّف بتسيير شؤون ولاية عنابة، عبد الحكيم فقراوي، بحضور رؤساء الدوائر، ومديري الإدارة المحلية، والتقنين والشؤون العامة، والبرمجة ومتابعة الميزانية، والتربية، والتجارة، والتعمير والهندسة المعمارية، والشباب والرياضة، والموارد المائية، إلى جانب ممثل مديرية التجهيزات العمومية، ومدير وحدة "الجزائرية للمياه".
دعم الأمن الغذائي بتوسيع قدرات التخزين
في سياق دعم القدرات المحلية على ضمان الأمن الغذائي، أُعلن عن دخول مركزين جواريين لتخزين الحبوب ببلدية التريعات، الخدمة، في خطوة هامة ستساهم في رفع قدرة الولاية على تخزين المحاصيل الفلاحية الاستراتيجية؛ على غرار الحبوب والبقول الجافة. ويُنتظر أن يكون لهذه المنشآت أثر مباشر في تعزيز الاستقرار الغذائي على المستوى المحلي والإقليمي، خاصة مع ارتفاع الطلب وتحديات التزوّد المستمر خلال فترات الذروة. وخَصّص الاجتماع، أيضا، حيزا هاما لمناقشة الوضعية الحالية للمدارس الابتدائية مع اقتراب حلول الموسم الشتوي.
وتم في هذا الإطار تكليف رؤساء الدوائر بالتواصل مع رؤساء البلديات؛ لضمان توفير كلّ متطلبات التمدرس في ظروف ملائمة، خاصة خدمات النقل المدرسي، والإطعام، والتدفئة. كما تم التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على نظافة المحيط المدرسي داخليا وخارجيا؛ لتوفير بيئة صحية وآمنة للتلاميذ، خصوصا في المناطق الريفية والنائية.
تدخلات استباقية تجنبا لأيّ طارئ
في ملف التحضير لموسمي الخريف والشتاء، تمّ التنبيه إلى عدم حصر التدخّلات في إطار زمني ظرفي، بل العمل على جعل التدخلات الوقائية دائمة، ومبنية على تنسيق محكم بين مختلف الأطراف؛ مثل مديريات الموارد المائية، والتجهيزات العمومية، والحماية المدنية. وشدد السيد فقراوي بالمناسبة، على ضرورة التحضير الجيّد لأيّ طارئ ناتج عن تساقط الأمطار، خاصة في النقاط السوداء التي تشهد تجمع المياه، أو خطر الانزلاقات والانجرافات، مع التركيز على تحسين قنوات صرف مياه الأمطار، وتنظيفها بانتظام.وعرّج الاجتماع على الوضعية الراهنة لتوزيع مياه الشرب عبر تراب الولاية، مع تسجيل تذبذبات ملحوظة في بعض المناطق، أبرزها بلدية عين الباردة التي تعاني من تراجع في التزوّد؛ بسبب تكلّس القنوات القديمة.
وفي هذا الإطار، وُجّهت تعليمات واضحة لمديرة الموارد المائية بالتنسيق مع مديرية الإدارة المحلية؛ من أجل الإسراع في تنفيذ مشروع تجديد شبكة المياه، وتحسين الخدمة العمومية في هذا المجال الحيوي، الذي يمسّ، مباشرة، الحياة اليومية للمواطنين. وعكس هذا الاجتماع التنسيقي روح الجدية والمتابعة التي تنتهجها مصالح ولاية عنابة في تسيير الشأن المحلي، وفق أولويات واضحة ومترابطة، ترتكز على البيئة، والتربية، والبنية التحتية، والخدمات الحيوية؛ كالمياه، في إطار تجسيد توجيهات الدولة ميدانيا، والرفع من جودة حياة المواطنين عبر معالجة الانشغالات الحقيقية بفعالية، واستباقية.
لتعزيز الوعي البيئي
خرجة بيداغوجية لتلاميذ "أطلس سكول"
نظّمت محافظة الغابات لولاية عنابة، خرجة ميدانية بيداغوجية لفائدة تلاميذ المدرسة الخاصة "أطلس سكول" بالغابة الحضرية "عين عشير" الواقعة ببلدية عنابة.
وأشرفت على تأطير هذه الخرجة مصالح إقليم غابات عنابة بالتنسيق مع دار البيئة بالولاية، في إطار برنامج تحسيسي، يهدف إلى ترسيخ ثقافة البيئة، والمحافظة على الغطاء النباتي لدى الناشئة. وشهدت الخرجة تنظيم ورشة بستنة تطبيقية خُصّصت لغرس بعض نباتات الزينة، حيث شارك فيها التلاميذ بشكل فعّال، بإشراف مؤطّرين مختصين في المجال البيئي والبستنة؛ ما أتاح لهم فرصة الاحتكاك المباشر بالطبيعة، والتعرّف على تقنيات الغرس البسيطة، وأهمية العناية بالنباتات.
وتندرج هذه المبادرة التربوية ضمن سلسلة من النشاطات الميدانية التي تسعى محافظة الغابات إلى تكثيفها بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين؛ بهدف غرس الحسّ البيئي في نفوس التلاميذ، وتحسيسهم بالدور الحيوي للغابات في التوازن البيئي، ومكافحة التغيرات المناخية. وأكّد القائمون على هذه المبادرة أنّ مثل هذه الخرجات يساهم في بناء علاقة إيجابية بين الطفل ومحيطه الطبيعي. ويعزّز روح المسؤولية تجاه البيئة في ظلّ التحديات التي تعرفها المنظومات البيئية الحضرية.
تعزيزا للقدرات التقنية لمصالح التطهير
تسليم شاحنة هيدروميكانيكية ذات شفط عال
شهدت محطة التصفية "لعلاليق" بعنابة، تسليم شاحنة هيدروميكانيكية ذات شفط عال، لفائدة وحدة عنابة، في إطار دعم وتعزيز وسائل التدخّل الخاصة بشبكات الصرف الصحي؛ تحسّبا لموسم الأمطار ومخاطر الفيضانات.
تُعدّ هذه الشاحنة الهيدروميكانيكية من بين أحدث الوسائل التقنية في مجال التطهير؛ حيث تمّ تجهيزها بنظام شفط عالي الضغط، يمكّنها من التدخّل السريع والفعّال لتنظيف القنوات والتكفّل بانسداد الشبكات في الأحياء والمناطق الحسّاسة، بما يساهم، بشكل مباشر، في تقليص خطر الفيضانات، وتحسين جودة الخدمة العمومية.
وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية شاملة لتدعيم حظيرة التجهيزات التابعة للديوان الوطني للتطهير، لا سيما على مستوى وحدة عنابة؛ بهدف الرفع من قدرات التدخّل، والجاهزية التقنية خلال الظروف المناخية الصعبة، وضمان استمرارية الخدمة العمومية في أحسن الظروف. كما تجسّد هذه المبادرة حرص السلطات المحلية والهيئات التقنية، على تطوير وسائل العمل، والتكفّل الفعّال بمشاكل الصرف الصحي، بما يتماشى مع متطلّبات التنمية الحضرية، وراحة المواطن.
ويُنتظر أن تُساهم هذه الشاحنة الجديدة في الرفع من فعالية التدخّلات الوقائية والدورية، وتعزيز نجاعة عمليات التطهير، بما ينعكس إيجابا على البيئة، وجودة الحياة بولاية عنابة. للإشارة، أشرف على عملية التسليم المفتش العام للولاية بحضور مديرة الري، والمدير المركزي للاستغلال والصيانة ممثلاً عن المديرية العامة، إلى جانب مدير منطقة عنابة، ومدير وحدة عنابة، إضافة إلى إطارات كل من المنطقة والوحدة.