حسين مختار «هو أحد مؤسسي نادي « القوس للإبداع المسرحي» بولاية معسكر و أحد الشباب الناشطين بقوة في المشهد الركحي الجزائري، ولأن النادي تألق مؤخرا من خلال سلسلة « ليالي القوس « الرمضانية التي حققت نجاحا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تواصلنا مع الفنان حسين مختار بغية التعرف أكثر على ماهية البرنامج و الاطلاع على أهم المشاريع الفنية التي يعكف أعضاء النادي على تحضيرها في هذا الظرف الصحي الصعب والأزمة التي يعيشها الجزائريون بسبب وباء كورونا . - كيف يقضي مختار حسين وقته في ظل الحجر المنزلي ؟ أقضي وقتي في مساعدة أمي المريضة في المطبخ ربي يشفيها، كما أعزف على آلة القيتار، مع القليل من المطالعة لكسر الروتين ، بالإضافة إلى إدارة نشاطات مجموعة « القوس» عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،و التي نقدمها خلال شهر رمضان الفضيل تحت شعار «تعرف القوس»،.. وصراحة الحجر المنزلي منحني الفرصة لطرح بعض الأسئلة على نفسي ومراجعة مشاريعي المستقبلية، كما أنه سمح لي بمرافقة العائلة و تمضية الكثير من الوقت معهم، باعتبار أني أعمل الآن كمدرس مسرح بمدرسة خاصة بالعاصمة، الفنان في بلادنا سواء في ظل أزمة الكورونا أو بدونها، فهو يعاني في صمت ، ونحن نريد قانونا يحمي حقوقنا كفنانين . - ما هو جديدك الفني ؟ أستعد لإطلاق مشروع بمدينة معسكر ، وهو عبارة عن مركز للتكوين والبحث المسرحي، ستكون الانطلاقة من خلال دورات تكوينية ل3 مستويات ( المحترفين، الهواة و المسرح المدرسي)، كما أعمل حاليا على مشروع أخر قدمته لمؤسسة «أفاق العربية» ، على أن أحصل على منحة منهم و هو عبارة عن مشروع مسرحي سيجمع ثلة من الفنانين العرب، حيث سأحاول هذه المرة التطرق إلى التعايش الذي أصبحنا بحاجة إليه ، كما أنني موزع في عمل مشترك بين تونس و فرنسا و هو عمل كان نتاج ورشة في تونس بين المركز العربي الإفريقي للتكوين و البحوث المسرحية و جمعية البديل و الجامعة الصغيرة للرقص بفرنسا. - كيف تقيم تجربتك السينمائية الأخيرة في فيلم «أبو ليلى»؟ هي أول تجربة سينمائية لي ، وأنا سعيد جدا بالعمل مع المخرج أمين سيدي بومدين، لأن نجاحه يعتبر شعاع أمل لكل شباب الجزائر ، خاصة وأن الفيلم توج مؤخرا بجائزة النقد لمهرجان « دا « السينمائي في برشلونة بإسبانيا - أيهما أقرب إليك المسرح أم السينما؟ أكيد المسرح ، فهو لا يقارن مع الفنون الأخرى بالنسبة لي . - حدثنا عن عملكم الرمضاني الافتراضي « ليالي القوس» ؟ سلسلة « ليالي القوس « سمحت لنا بدعوة من نريد أينما كان، إذ نقوم ببث مباشر يوميا لأناس عاشوا تجربة « القوس» للتعريف بهذه التجربة، و هناك سلسة أخرى من تنشيط المخرج ربيع قشي يحاور فيها يوميا فنانا مارس الفن خلال فترة حرب أو احتلال، كما أطلقنا مسابقتين إحداهما للصغار و الأخرى لكل الأعمار، و يساهم في الجوائز المقهى الثقافي لولاية برج بوعريريج ، الفنانة أمينة بلعابد والكاتب محمد سلطاني ، وكل العاملين في هذه الدورة بما فيهم لجنة التحكيم متطوعون ، ونحن لا نريد لمجهودنا أن يبقى هكذا يتناثر مرة تلوى الأخرى لنعود إلى الصفر، لقد قدمنا الكثير من المشاريع للسلطات المعنية و لم نتلق أي رد وهذا منذ 7 سنوات .