وأنت ترى العمر يغدو سرابا تجاوز تخومه وانظر وراءك .. خذ بعض مائه واشرب عسى ترتوي من ظنون تراءت هنالك .. حدث بما شئت مما رأيت حروفك ماء وصوتك صمت صداه ترجعه الأمنيات اللواتي توضأن من ظمأ لم يزل فيك يروي الحداء وأنت تراه أمامك.. خلفك .. ذات اليمين وذات الشمال تجلت لعينيك دربا تغازل فيك الهباء وتوغل في الروح .. توغل لا شيء ينزع عنها الرحيلا ولا خطو فيها يحن إلى زمن ينتهي فيه معناك أقوم قيلا هنالك حيث الشجا يشتهيك صهيلا وحيث رؤاك تراود فيك الجميلا هنالك أنت وأنت الهنا .. وكأسك بين الندامى تناجي بروحك حلما سرى مستحيلا هنالك أنت وأنت الهنا .. فكيف ستغدو وأنت الشرود المغازل تيهك بين الندامى كسولا .. عجولا .. إذا حدث القلب فيهم تجلى جنونك يرتاد فيك سنا .. ربما يشتهيك على شفة القول خمرا .. على شاطئيه.. يطيب لروحك ثم الوصولا !!