الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
المنتدى البرلماني العالمي للشباب: السيد بوشويط يستعرض بليما تجربة الجزائر والتزامها بدعم قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص
باتنة: أطلال سجن النساء بتفلفال تذكر بهمجية الاستعمار الفرنسي
أجندات مسمومة تستهدف الجزائر
القضاء على إرهابيَيْن وآخر يسلّم نفسه
إبرام عقود بقيمة 48 مليار دولار في الجزائر
طبعة الجزائر تجاوزت كل التوقعات
الجزائر تشارك بالمعرض الدولي لتجارة الخدمات بالصين
هذا مُخطّط تجديد حظيرة الحافلات..
الجزائر تدعو إلى عملية تشاور شاملة
فرنسا تشتعل..
المارد الصيني يطلّ من الشرق
ميسي ورونالدو.. هل اقتربت النهاية؟
المكمّلات الغذائية خطر يهدّد صحة الأطفال
نحو توفير عوامل التغيير الاجتماعي والحضاري
المخزن يقمع الصحافة ويمنع المراقبين الدوليين
الحدث الإقتصادي الإفريقي بالجزائر تخطى كل الأهداف
صندوق تمويل المؤسسات الناشئة والشباب المبتكر إفريقيا
اهتمامات القارة تتصدر أولاويات الدبلوماسية الجزائرية
الرابطة الأولى "موبيليس": فريق مستقبل الرويسات يعود بنقطة ثمينة من مستغانم
العدوان على قطر: المجتمع الدولي مطالب بردع الكيان الصهيوني وكبح تصعيده الطائش
معرض التجارة البينية الإفريقية 2025: طبعة حطمت كل الأرقام القياسية
اختتام أشغال الورشة التكوينية الدولية بالتعاون مع الصندوق الإفريقي للتراث العالمي بالجزائر العاصمة
مسابقة لندن الدولية للعسل 2025: مؤسسة جزائرية تحصد ميداليتين ذهبيتين
معرض التجارة البينية الإفريقية : وفد افريقي يزور حديقة التجارب بالجزائرالعاصمة
:المهرجان الثقافي الدولي للسينما امدغاسن: ورشات تكوينية لفائدة 50 شابا من هواة الفن السابع
وفد صيني في زيارة لعدة مصالح تابعة للحماية المدنية على مستوى ولاية الجزائر
ملكية فكرية: الويبو تطلق برنامج تدريبي عن بعد مفتوح للجزائريين
بيئة: السيدة جيلالي تؤكد على تنفيذ برامج لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرائق
مجلس الأمة: افتتاح الدورة البرلمانية العادية الاثنين المقبل
حج 2026: برايك يشرف على افتتاح أشغال لجنة مراجعة دفاتر الشروط لموسم الحج المقبل
ثعالبي يلتقي ماتسوزو
هالاند يسجّل خماسية
بللو يزور أوقروت
استلام دار الصناعة التقليدية بقسنطينة قريبا
حملة لتنظيف المؤسّسات التربوية السبت المقبل
القضاء على إرهابيين اثنين وآخر يسلّم نفسه بأدرار
وفد برلماني يشارك في ذكرى تأسيس كوريا الشعبية الديمقراطية
"الجزائر قطب اقتصادي فعّال داخل الاتحاد الإفريقي
جريمة الاحتلال الصهيوني في الدوحة تؤكد أنه عصابات إرهابية
تعاون جزائري-صيني في البحوث الزراعية
عزوز عقيل يواصل إشعال الشموع
تكريم مرتقب للفنّانة الرّاحلة حسنة البشارية
"صنع في الجزائر" يبهر الأفارقة جودة وسعرا
"الحلاقة الشعبية".. خبيرة نفسانية بدون شهادة
"أغانٍ خالدة" لشويتن ضمن الأنطولوجيا الإفريقية
كرة اليد (البطولة الأفريقية لأقل من 17 سنة إناث) : الكشف عن البرنامج الكامل للمباريات
سجود الشُكْر في السيرة النبوية الشريفة
فتاوى : زكاة المال المحجوز لدى البنك
عثمان بن عفان .. ذو النورين
حملة تنظيف واسعة للمؤسسات التربوية بالعاصمة السبت المقبل استعدادا للدخول المدرسي
شراكة جزائرية- نيجيرية في مجال الأدوية ب100 مليون دولار
درّاج جزائري يتألق في تونس
التأهل إلى المونديال يتأجل وبيتكوفيتش يثير الحيرة
قطاع الصيدلة سيشهد توقيع عقود بقيمة 400 مليون دولار
عقود ب400 مليون دولار في الصناعات الصيدلانية
"الخضر" على بعد خطوة من مونديال 2026
هذه دعوة النبي الكريم لأمته في كل صلاة
شراكة بين "صيدال" وشركة "أب في" الأمريكية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
تَباريحُ الصَّبَابة .. وتَسابِيحُ الرَّبابة.. في مَحَبَّاتِ عنَّابة!!..
عبد الحميد شكيل
نشر في
النصر
يوم 28 - 08 - 2017
"إلى عبد الحفيظ بن جلولي"
بُونَةُ .. أيّتها الشَّجرُ ، المنسابُ على خِصِر الخضرةِ،
المطلِّةِ على شبابيكِ الرّوحِ.. وهْيَ تنأَى في سمَاءِ اللَّونِ ، وسِيمياء الأموَاجِ..
أنتِ .. طيورُماءٍ .. تغرّدُ على قممِ الزّبدِ ، الشّاخِبِ بالأوجاعِ التي في مَرَاثيِ الهُتُافِ الشَّفِيفِ..
أنتِ .. برانيسُ من نُثَارٍ .. يصّاعدُ حتّى نهاياتِ الأحلامِ..
وهي تَتَغَانَجُ نَغَمًا على أفْقِ الأنْحَاءِ..
أنتِ ..أيَّتها المرشوشَةُ .. حبَّاتِ عافيّةٍ على جرحِ الوقتِ، بلسمٌ من ياسمينِ الرُّؤى..عُنَّابًا طافحًا بشآبيبِ النِّسوةِ .. وهُنَّ يتفافَزْنَ شَغَفًا، يتعاطَيْنَ تَرَفًا على شَوَاطِئِكِ الهَامِسَةِ..
كيفَ أقولكِ ..؟ يا سماءً من نَدَى الرّياحينِ، ومدَى الأحايِين، وَهْيَ تطفُرُ بالآهِ ! وهديلِ العُنَّابِ، الذي فَتكَ بطيورِ الماءِ، وحَمَائِمِ الهَنَاءِ، وهي تُشَرِّقُ إلى آفاقٍ.. لها ضبحُ الجهاتِ، ومرَايا الهُدَاِة ، ال في سَديمِ الهيُولي..!!
أنتِ .. مدينةٌ مشرَعَةٌ على أصداءِ الوجْدِ ، وأمْدَاءِ اليقينِ.. مَنثُورًا على رُقْعَةِ الذي في شَسَاعِ الطَّوَى، وسَمَاءِ الوَجِيبِ..!
أنتِ مَلِكَةٌ طالعةٌ من طقسِ «جْنَانْ البَايْ « وهتافَاتِ «وادي بَقْرَاتْ«
حيثُ الأجسادُ الشّهِيَّاتُ ، وزَخَّاتُ المَاءِ الفُرَاتْ..!
مدينتي ...كيفَ أُسَمِّيكِ..؟
وَأْغَنِّيكِ..؟
وَأُعَلِّيكِ..؟
كيف أُبْعِدُكِ.. وأُدْنِيكِ..؟
أيَّتها المطهّرةُ بأمواهِ العُشَّاقِ..
وأنفاسِ المحبِّينَ ..
ونِدَاءاتِ المُبْعَدِينَ عَن تخومِكِ...
التي أيقظتْ هجعَتَها المستكينةَ.. سنواتُ القَحطِ ..
ومناطُ الزَّلْطِ ..وحتُوفُ القهرِ، والخَرَابُ المَكِينُ..!
مدينَتي ..كيف أقولكِ :
نصًّا فائقًا ..ومعنىً رائِقًا..وعِطرًا عابقًا..وتاريخًا سَابقًا..
يَهُشَّ بِفَخَامَةِ القوْلِ، وبَذَخِ النَّصِّ المُتَحَوِّلِ..
وهو ينسَلُّ من أكمَامِ قرْنُفلِكِ، النّاهضِ من أحواضِ مِاءٍ، وينابيعِ فَضَاءٍ، ورنينِ مَضَاءٍ، وشُوَاظِ رَمْضَاءٍ..
وزُقو نوارسَ .. مردّدةٍ أشجانَهَا، ونُوَاحُهَا، وأوجَاعها، وتحوّلاتِها الحزينَةَ، المشّظاةَ..
في هجرتِها إلى مُدُنِ: المَنِّ والسُّلوى،
والنعيمِ المقيمِ في آفاقِ الرّوحِ الرّحيبَةِ ..
منشدةً تِذكاراتِها التي في برازخِ البُروجِ، ومسَاقِطِ السُّروجِ ، ومَضَائِقِ الخُرُوجِ ..
أنتِ.. أيتها المجبُولَةُ من نزيفِ الرّيحِ ، وماءِ العاصفةِ ، وأنينِ العَنْصلِ ، وشدوِ البَرْواقِ، ولَمَعَانِ السّاقِ، وعَتَاقَاتِ العُنَّابِ، ونَفّاثَاتِ الغَابِ ..وهي تَتَكَوَّرُ، وتَتَحَوّرُ، وتَتَدَوّرُ..
كيمَا تصيرُ مَوَّالًا ، وقَصِيدًا قَوَّالًا، وفَتْحًا جَوَّالًا .. يَقْطُرُ بالعسلِ الأفَاوِيهِ..
أيْنَكِ.. أيّتها المُطوّقةُ : بالحُبّ والعِشْقِ، والجَوى..
وقد غَزَاكِ الرُّعَاعُ.. مُصَوَّبِين نذَالَاتِهِم ، وقُبْحَهم ، وسَادِيّتَهُم ، وعنْفَهم ..
إلى جَمَالكِ الفَتَّانِ، وسحركِ الرَّنَّانِ..!
أُحبّكِ ، وأعشَقُكِ .. أهيمُ في تلافِيفِ درُوبِكِ..
وعبَاقةِ عطُوفِكِ، وانْحِنَاءاتِ انْعِطَافَاتِكِ..
ال أوجَعتنِي ، وأمتَعَتْنِي ، وقَذَفَتْ بِي فِي مَضَارِبِ الرَّجْمِ..
وَمَهَاوي الطّلُولِ..
بونة.. أيّتها
المدينةُ
التي في فُصُوصِ المَلَاذَاتِ،
وفُتُوحِ المَتَاهَاتِ، وقَطوفِ المَاءِ، وسُقُوفِ السّمَاءِ ال في أقاصِي الرَّحَابَةِ ، ومَرَاحَ النَّجَابَةِ..!!
كمْ أنتِ عصيّةٌ على أوْبَاشِ العَصْرِ، وتَنَابِلَةِ المَصْرِ، وسَاكِنَةِ القَصْرِالذِين أقسمُوا على أن يُقَوّضُوا عَرْشَكِ، ويُدَنّسُوا فَرْشَكِ، ويُلَوِّثُوا بَحْرَكِ، وَيُشَوِّهُوا سِرَّكِ، ويُحْبِطُوا حُلْمَكِ، ويَجْعَلُونَكِ خَرَابًا، وأرْضًا يَبَابًا ..
وأطْلَالًا دَارِسَةً ، وأمَاكِنَ عَابِسَةً، وأرَاضِي يَابِسةً، وأجْوَاءً يَائِسَةً..!!
كم تُوجعُني نُتوءَاتُ المرايَا، وحُتُوفَاتُ المَنَايَا ، وتَشَوُّفَاتُ الصَّبَايَا، التي شَرَّدَتِ الأحلامَ المجيدةَ، وأبدعتْ فَوَاجِعَهَاالنّديمَةَ التي في مُتُونِ الصَّقِيعِ، وأسكنَتِ المَاءَ جهاتِ الخُلُوِّ
الذِي في مَتَاهِ الظُّنُونِ..!
مَدِينَتِي .. أيَّتها المُطَعَّمَةُ بِفتْنةِ الازْرِقَاقِ،
وسُطوعِ الآفَاقِ، وَحُنُوِّ الرِّفَاقِ ..
قد جئتكِ طالبًا الرحمَةَ، والصُّحْبَة..
راجيًّا الغفرانَ، وعباقَةَ المكانِ، وذَهَابِ الأحْزَانِ..!
مُدَلَّاةٌ مَقَابِسُ عَطْفِكِ، ومنازلُ لُطْفِكِ، قَلَائِدَ من جُمَانٍ، وسَتَائِرَ مِن حَنَانٍ ..
تغمرُنَا بالضَّراعَةِ، والعَفْوِ الرّؤُومِ ، والصّبَاحَاتِ التي تَطْفُر من شُوَاظ غَابَاتٍ، أقصِدُ أحوازَ جَنَائِنِكِ الغَنَّاءِ،
الضَّاجَّة : بالزَّهْوِ، والَّلهْوِ، والخُيَلَاءِ ..
وَضَّاءَةً ، بأجسادٍ.. تفيضُ بالشَّبَقِ، مَدْهُونَةً بِزيتِ القُرُنْفُلِ والحَبَقِ، وصَهِيلِ الدَّمِ النَّاغِلِ في مِدَادِ العُطُورِ، وجِرَارِ البَخُورِ..
يَتَعَالَى شَمَارِيخَ فَوَّارَةً من أنْحَاءِ» القَطَّارَةِ «
ال في مَغْطَسِ المَاءِ الجَليلِ ..
شَهَقاتُ النّسوَةِ، وضَرَاعَتُهُنَّ الطَّافِحَةُ، وصبَوَاتُهُنَّ النَّائِحَةِ ، ونَظَرَاتُهُنَّ الَّلافِحَةُ..
وهُنَّ يَطلبْنَ الخَلَفَ النَّبِيلَ، والبعْلَ الأصِيلَ، خَاشِعَاتٍ، ذَلِيلَاتٍ..
يَرْفَعْنَ أيْدِيَهُنَّ بالضَّرَاعَةِ، والرَّجَاءِ البَلِيلِ ..
مُتَمَنِّيَاتٍ مِنَ العَليِّ القَديرِ، أنْ يُجَنِّبَهُنَّ :
ضَنَكَ النَّهَارِ العَسِيرِ، ووحشَةَ الَّليْلِ السَّعِيرِ..!!
بُونَةُ .. كَيفَ أُسَمِّيكِ..؟ وَأكنِّيكِ ..؟
أنتِ.. أسماءُ المكانِ، ومنظوراتُ الزَّمَانِ، وحكايَاتُه السَّائِرةُ .. وَهْوَ يتدَلَّى مُنطويًّا على أسرَارِه،
ومَحَبَّاتِهِ، ، وَصَبَواتِهِ العَالِقَةِ، بأفْنَانِ الرِّياحِ، وأسْتَارِ البِطَاحِ ..
مطلّةً عَلى» رَاسْ الحمرَاء» وَهْوَ يُوزّعُ لذائِذَهُ، وغَنَائِمَهُ.. على قُلُوبٍ مُدْمَاةٍ، وَأرْوَاحٍ مُسَمَّاةٍ ..
مَسَّها عَطَشُ الرُّوحِ، وَصَهَدُ البَوْحِ، وظَمَأ الجِهَاتِ، اَلْ تَطْوِي أوجَاعَهَا، فِي تَرَحُّلِهَا إلَى سَمَرْقَنْدِ الخَيْلِ،
وَقَنَادِيلِ الَّليْلِ، وعَبَقِ المَسَرَّاتِ
ال في كُمُونِ «طَائِرِ الخَبَلِ»
ونَاجِزِ الأمَلِ،
وحَامِي السَّهْلِ ، والجَبَل..!!
مَدِينَتِي .. وخِرْقَتِي .. كلّما أضْنَانِي الشَّوْقُ، وأمَضَّنِي التَّوْقُ ..
جِئْتُكِ: حَزِينًا.. ظَمْآنَ ..
أطلبُ نَميرَ مَائِكِ ، وعليلَ هَوائِكِ، وسِحْرَ نِسَائِكِ المدهُونَاتِ بِعَبِقِ المَاءِ، وَنَدِّ السَّمَاءِ..
وشَفَاعَةِ الأزْمَانِ، وسَمَاحَةِ الذي لا يشيخُ، ولا يُهَانُ..!!
فأنتَعِشُ، وأرْتَعِشُ، وافتَرِشُ بُسُطَ الحَلَاوَةِ، وسِرَّ الطَّلَاوَةِ ..
أّصَّاعد في غَيْمَاتِ الغَابِ، أكْمُنُ فِي احْمِرَارِ العُنَّابِ ..
مُنْتَسِبًا لِأبِي مَرْوَاَن الشَّرِيفِ..
قطبُ لمكانِ، وعلَّامَة الزَّمَان..!!
راجيًا إيَّاهُ أن يُزيحَ عنَّا الأغْبَانَ ، والذُّلَّ والحِرْمَانَ ، وأنْ يشمُلَنَا بالمَنِّ، والسُّلوَانِ..
ويُبْعِدَ عنَّا أسرابَ الغِرْبَان، وأبالِسَةَ الَّلحْظَةِ والآنِ..!
بُونَةُ .. أيّتها المَدِينةُ المحرُوسَةُ بالبَحْرِ، والجَبَلِ الظَّلِيلِ، كيفَ أقولُكِ ..؟
وأشْدُو بأفْيَائِكِ..؟
ومَنَاحِيكِ الشَّمَّاءِ.. وَغَابَاتِكِ الغَنَّاءِ..؟
وهْيَ ترسِلُ أشْجَانَهَا، وَنُوَاحَهَا إلى جهاتٍ مترعَةٍ بزَقْوِ النوارسِ، في هِجْرَاتِهَا إلى مُدُنِ العَسَلِ، وَدَسَاكِرِ الأمَل..!
مردّدَةً مراثِيَ الرّيحِ، وهي تَفِحُّ من كُوَاهَا اَلْ فِي مَسَارِبِ الهَوَى، ومَعَابِرِ الطُّوَى..
مَدِينَتِي .. وخُلْوَتِي.. كلَّما مَسَّنِي الضُّرُّ، وأرهَقَنِي السِّرُّ، والجَهْرُ، وَأوْدَى بِي الفَرُّ وَالْكَرُّ..
أجِيئُكِ.. فأرتَاحُ.. وأرْتَاحُ ..تَغْمُرُنِي الفَرْحَةُ، ويَغْشَانِي التَّحْنَانُ..أهْتِفُ ..
وأهْتِفُ في مُتَّسَعِ الُّلغَةِ، ومَضِيقِ الجِهَاتِ..
طُوبَى، ثمَّ طُوبَى لَكِ أيتها المدينَةُ المُقَامَةُ على شُرُفَاتِ الغَيمِ، وَشَوَاطِئِ الهِجْرَاتِ، وَالضَّيْمِ..!
بُونَةُ.. المُدُن اَلْ فِي سُهُوبِ الُّلغَةِ ..تغارُ من بَحْرِكِ، وَبرِّكِ ، وأفْقِكِ ، وَسِرَّ نِسَائِكِ ،
وشمُوخِ « إيدُوغِكِ» المطلِّ ، بِبَلُّوطِهِ، وقَنْدُولِهِ ، وَصَنَوْبَرِه،
وَغَابَاتِهِ المُزَنَّرَةِ بِخَرِيرِ المَاءِ، ونَثِيرِ السَّمَاءِ..
المنشدةِ لأهازيجِ الفَرَحِ ، وتَغَارِيدِ المَرَحِ، في رحلتِها العجائِبيَّةِ إلَى جَنَّاتِ اللهِ المفتوحَةِ، على شَسَاعِ بَحْرِكِ، الذي يَقْصِدْهُ كُلُّ مُدَانٍ..
يغطسُ في لُجَجِ مَوْجِهِ..
يخرجُ مغسولًا بحليبِ الرّحمَةِ، ورَفِيفِ النّعْمَةِ، وَنِعَمِيَّةِالأطَايِيبِ
اَلْ في عُرْوَةَ الزَّمَانِ ، وتَاجِ المَكَانِ..!
مَرْحَى لكِ .. مَرْحَى لَكِ ..
ونَعِيمًا لِلذين يجيئُونَكِ من كُلِّ الأصْقَاعِ ..
مُرِيدِينَ وأتْبَاعًا.. تَرَشِّينَهُمْ بِعِطرِكِ .. تَهُشِّينَ عليهِمْ بِبَخُورِكِ ، ونَدِّكِ ..يَفرحُونَ .. ويَمْرحونَ..
منشدِينَ أهازيجَ الصَّوابِ، وتباريحَ الكتَابِ، وصفوَ الْأَصْحَابِ ..
مَنْجَاةٌ أجْسَادُهُمْ، وأنْفُسُهُمْ من المَهَانَةِ، والْأَعْطَابِ ، حتَّى يومِ القِيَامَةِ، والحِسَابِ ..
رُحْمَاكَ، ثُمَّ رُحْمَاكَ.. يَا واهِبَ الرَّحْمَةِ، والثَّوابِ ..!
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أَطُوفُ بِدِيَارِكِ وَ أَهْتِفُ ..
أفقُ نظرٍ ... !!
القل: مدينة الخيول والنساء!!
أفقُ نظرٍ ..... !!
متواليات•••!
أبلغ عن إشهار غير لائق