« انتقلت للثانوية بمعدل 18.60 ... وأحب كتابة الشعر و علم الفلك»

البرعمة نايا طيبي :

نايا طيبي من التلميذات النجيبات اللواتي انتقلن من صف النهائي بمتوسطة نقاز الهواري بوهران إلى السنة أولى ثانوي بمعدل 18.60، فحلمها كبير أن تكمل دراستها و تصبح طبيبة او عالمة في الفلك ، لكن بموازاة دراستها العلمية ، نايا تحب الأدب و تكتب الشعر، فهي تعتبر موهبة الشعر من أسمى المواهب وأكثرها صدقًا وتعبيرًا عن الحياة الواقعية
لذلك نجد الكثير من الشعراء على مر الزمان حسبها، ممن استطاعوا أن يحققوا لأنفسهم مجدًا كبيراً لما يحتوي عليه شعرهم الرائع من المشاعر والآمال والأحلام والطموحات، والواقع الأليم وإنهاض الهمم والأفكار الإيجابية وغيرها.
بدأت نايا كتابة الشعر عندما كان عمرها 10 سنوات، فهي تستلهم الهام الكتابة من الطبيعة و رؤية زرقة البحر ، و حرص والدتها على اقتناء الكتب التي تحبها سواء في الشعر او الأدب العالمي، صقل موهبتها أكثر، فلقد قرأت للشافعي، و روايات شارلوك هولمز البوليسية، كما تحب الموسيقى و تعلمت العزف على القيتار رفقة بعض الأساتذة، و تمارس رياضة الجيدو ، و تحب الاطلاع علا أبحاث علم الفلك لحبها للنجوم .
تقول والدتها السيدة سمية طيبي التي زارتنا رفقة ابنتها بمقر الجريدة، أنها لاحظت موهبة ابنتها الشعرية إلى جانب تفوقها العلمي في الدراسة، فحاولت توفير لها الكتب التي تنير لها بصيرة الكتابة في المواضيع التي تهتم بها و هي لازالت طفلة، لتضيف أنه كثيرًا ما نجد العديد من الفتيات ممن وهبهن الله موهبة الشعر المميزة، يأخذوننا بالشعر إلى عالم آخر من المتعة والفكر النيّر، ويوصلن من خلاله للتعبير عن مكنونات النفس ، فيستطعن التعبير عما بداخلهن بكل ما تحمله الكلمات من معانٍ، ليصل إحساس الشعر إلى قلوب من يسمعونه في الحال خاصة و أنها تحرص على تلقين ابنتها أصول قواعد اللغة الصحيحة، حتى تستطيع تكوين جمل شعرية إبداعية وجذابة؛ ليكون لها مفعول السحر على مسامع الآخرين، حيث إن جودة اللغة، وحسن اختيار الكلمات وترتيبها بشكل مميز، هو سر نجاح القصائد الشعرية.
و هذه نماذج من مقطفات شعرية للبرعمة نايا طيبي
لحن الحمام يتدفق على الأحلام / حياتي تسجنها أغلال الخيال
ضاعت خطواتي وسط الآلام / قلبي تمزق و هو مشغول البال
ليت السهام تعلق في الغمام / و تخبرني عن أحلامها التي ينورها الجمال
أتمنى أن أصبح طيرا حرا أشدو لحن السلام / لتتلاشى همومي في عمق الظلام و الضلال
و تقول في قصيد أخر :
ابدأ السلام / بحب و ابتسام
و اجعل الآلام / دافعا لك نحو الأمام
و اجعل الأيام / درسا لك في المنام
واحذروا من الكلام / فهو سر للسلام
أو هو حقيقة الطغيان / و مرات يكون هو كنز الوئام