- نالت الجائزة الأولى لجائزة الشهيد علي معاشي على لحن قصيدة للشيخ لخضر بن خلوف - لحنت عرض مسرحية "نجمة" لكاتب ياسين والمخرج أحمد بن عيسى - من هو الشيخ محمد الأمين في كلمات ؟ ^ الشيخ محمد الأمين من مواليد 1977 بمدينة مستغانم، انشغل منذ طفولته بآلة الناي التي تعرف عليها وأحبها بفضل خاله الذي لقنه أبجدياتها قبل أن يغادر أرض الوطن وينضم إلى فرقة حورية عايشي بفرنسا، كما يرجع الفضل في تطوير قدراته الفنية على آلة الناي إلى والدته رحمها الله وكل من شجعه لبلوغ هذا النجاح . - كيف كانت بدايتك مع آلة الناي ؟ ^ بعدما كشف لي خالي أبجديات آلة الناي، صنعت آلة تقليدية و تدربت عليها في شاطئ سيدي المجدوب، أما في المنزل العائلي فكانت والدتي رحمها الله تؤدي دوما أغاني أصيلة لوردة الدزيرية و مريم فكاي ، أول إيقاعاتي على آلة الناي كان لمقطع " أنا طويري" . لتطوير قدراتي الفنية انخرط سنة 1977 في جمعية "النادي الثقافي"، إلا أنني بقيت على أدائي التقليدي بالرغم من وجود في هذا النادي فنانين محترمين أمثال غلام الله عبدالقادر، كاكي بن جلول، عبدالله بن ظراف، بن نورين و جيلالي بن حوة، اليوم للأسف هذا النادي اليوم مغلق. لذا تداولت بعدها على "الجوق البلدي" الذي كان يشرف عليه الشيخ محمد الطاهر أين تعلمت ربع المقام "الإيقاعات الفنية العربية" بفضل الفنانين الذي كانوا يشكلون هذا الجوق أمثال عمار بن ساحة، كيس لعرج ، بلقاسم بلحميتي، شارف بتاج، جلول الفرندي، نورالدين بخيرة، سليمان بن سليمان وطاهر بوكرع . و بعدما تعلمت أبجديات الموسيقى العربية "ربع المقام" كانت لي تجربة مع الفن الشعبي حيث قدمت خدماتي لفرقة الشيخ حميدة بن كسايح، هنا تسارعت الأحداث، حيث شاركت في سنة 2007 في الأسبوع الثقافي "جزائر عاصمة الثقافة العربية" أين تعرفت على خير الدين مكاشيش ، ديدين كاروح ، فاتح أكليلي وفتح النور بن براهيم رحمه الله الذي منحني فرصة المشاركة في مسرحية "الحمار الذهبي" وهي أول مسرحية كتبت في التاريخ للمؤلف "أبوليوس" المولود في 125 بعد الميلاد في منطقة مداوروش بالجزائر، خلال هذه التظاهرة التقيت بالفنان محمد روان . - مع محمد روان كانت لك قصة جميلة ؟ ^ وكيف لا، محمد روان هو شخصية مهمة في حياتي الفنية، معه كانت الرحلة العالمية التي بدأت في دبي بالإمارات العربية المتحدة حيث نشطنا عدة سهرات فنية رفقة الفنان الأمريكي ريمي الذي كان ملحن فيما سبق للمغني "باري وايت "، معه شكلنا جوق رباعي يتكون من محمد روان على آلة المندولين، المتحدث على آلة الناي، طابوش فتحي على الإيقاع والأمريكي ريمي على آلة البيانو ثم انتقلنا إلى هولندا أين نشطنا عدة سهرات فنية لمدة أسبوع كامل، كانت لي كذلك فرصة العمل مع الفنانة إيندلا صدرايا صاحبة الأغنية المشهورة " عالم صغير " والشاب خالد وعاصي الحلاني. -ماذا عن مسارك الفني في الساحة الوطنية ؟ ^ بدأت مسيرتي الفنية في الساحة الوطنية في 2009 بمشاركتي و لخمس مرات في حصة "أهاليل" ، حيث سمحت لي هذه الحصة بتوسيع معارفي الفنية بفضل احتكاكي بالفنانين بكاي الباجي، بوجليدة مختار، أما في سنة 2013 شاركت في 3 طبعات لحصة "برايم ألحان وشباب" و 15 حصة ل«نجوم خالدة"، بعدها دخلت عالم التلحين حيث لحنت الطبعة 50 لمسرح الهواة، كما لحنت عرض مسرحية "نجمة" لكاتب ياسين والمخرج احمد بن عيسى التي عرضت خلال الذكرى 50 لتأسيس المسرح الوطني الجزائري، لحنت قصيدة "الخزنة الصغيرة" للشيخ سيدي لخضر بن خلوف على إيقاع مركب نالت الجائزة الأولى ل«جائزة الشهيد علي معاشي" . - هل لك مشاريع مستقبلية ؟ ^ طبعا ، البداية ستكون بإعادة إحياء حصة "جوهرة مستغانم" لإثراء المرجع الموسيقي للولاية وإبراز الفنانين الشباب وانتقال إن شاء الله هذه الحصة من ولائية إلى جهوية ولما لا وطنية، للأسف اليوم الحصة متوقفة لأن هناك أطراف حاولت سرقتها لكني قدمت شكوى وقد تدخلت الإدارة لتوقيف ذلك . - أين هي فرقتك "فرقة آكورد" ؟ ^ هذا الجوق الفني أسسته بين سنتي 2004/2005 ، التحق به فنانين كانوا ينشطون ضمن جمعية الفن والنشاط أمثال بلقاسم بن عليوى على آلة القانون، عبدالله نجار على آلة البيانو، ماليك بن قدادرة على الإيقاع، عمار بن ساحة آلة الباس، بلقاسم بن كريتلي على المندولين، بفضل هذه الفرقة نشطنا عدة مناسبات مثل مهرجان الشعر الملحون، المقهى الثقافي لولاية برج بوعريرج، تكريم الفنان عمار العشاب، المشاركة في عدة حصص تلفزيونية خلال تكريم الفنان شاعو عبدالقادر، حمدي بناني، حسين لصنامي، حسنا البشارية . - بعد كل هذا الجهد الفني هل حظيت بتكريم؟ ^ نعم ولو كان رمزي بنزل هيبروك بشاطئ صابلات إلا أنني أعتز به . - ما هي كلمة أخيرة ؟ ^ أتمنى أن تعود تلك النخبة من الفنانين المثقفين، لأن الفنان الغير مثقف هو فنان معرض للاستغلال وبجهله يساهم بقدر كبير في تحطيم الفن، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كان ما يسمى بزمان الفن وليس بفن الزمان كما هو عليه الحال اليوم، كان الفن ذو قيمة بفضل فنانين مثقفين أمثال أحمد وهبي، الحاج العنقى، كاكي، مجوبي، معزوز بوعجاج الذي أصنفه كعميد وطني للأغنية الشعبية، كان للفن الجزائري في تلك الفترة روح أما اليوم كل الفنانين للأسف في سلة واحدة .