يرفض حارس وداد تلمسان شلالي عادل التشكيك في أحقية فريقه في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، حيث يؤكد على أن ذلك جاء بفضل الجهود المبذولة ولم يكن هدية من أيّ كان، بحكم أن الوداد لم يغادر «البوديوم» منذ الجولة الثانية. - هل من كلمة بخصوص الصعود المحقّق؟ ^ الصعود المحقّق كان ثمرة العمل الكبير المنجز، وكذا الجهود التي بذلناها منذ فترة التحضيرات الصيفية الماضية، كما حاولنا أن نقدم أفضل ما عندنا بغية قيادة الفريق نحو الوصول إلى الهدف الرئيسي، وتدارك ما حصل معه في الموسم الفارط، وعليه فإن تضحياتنا لم تذهب هباء منثورا، بل بالعكس أتت بثمارها وهذا هو الأهم بالنسبة لنا. - البعض يرى بأن الصعود كان هدية من المكتب الفيدرالي، ما هو ردك ؟ ^ الصعود لم يكن هدية، بل بالعكس فنحن من بين أكثر الفرق التي كانت تستحق ضمان مقعد في الرابطة الأولى انطلاقا من الموسم المقبل، لأن النتائج التي سجّلناها تتحدث عن نفسها، أضف إلى ذلك أن وداد تلمسان هو الوحيد رفقة أولمبي المدية الذي لم يخرج من «البوديوم» ولو لمرّة واحدة منذ انطلاقة البطولة، ولذا فلا يحق لأيّ كان أن يشكّك في أحقيتنا بتحقيق الصعود. - هذا الصعود هو الثاني لك بعد الذي كان الموسم الماضي مع مقرة، ما تعليقك ؟ ^ أنا سعيد جدا بذلك، خصوصا وأن الصعودين المحققين لهما طعمين مختلفين، فمع نجم مقرة كان تاريخيا بما أننا ساهمنا في تواجد الفريق لأول مرّة منذ تأسيسه في حظيرة الكبار، أما مع وداد تلمسان فإننا أعدناه إلى مكانته الحقيقية ، لأنه ومن دون مجاملة فمكانة الوداد تبقى في الرابطة الأولى وليس في الأقسام السفلى، بما أن الفريق يملك تاريخا كبيرا، ناهيك على أنه يحوز على كامل الإمكانيات التي تسمح له بالتواجد في حظيرة الكبار. - هل بدأتم التفكير في الموسم المقبل خصوصا وأن المأمورية ستكون أصعب ؟ ^ نحن ندرك بأن القادم سيكون أصعب، خصوصا في ظل برمجة رابطة محترفة أولى ب 20 فريقا، لكن الشيء الذي نتمنّاه هو قدرة الوداد على مجاراة الصعاب وتحقيق نتائج ترقى إلى مستوى تطلعات الجميع، أضف إلى ذلك أننا نحن نعرف بأن الرابطة الأولى تتطلب المزيد من المصاريف، ولذا فمن حق الفريق الاستفادة هو الآخر من شركة رياضية، لكي لا يسقط في مشكل نقص السيولة المالية. - بماذا تود أن تختتم هذا الحوار ؟ ^ في الأخير أود أن أشكر كل من ساهم في هذا الصعود، كما أهديه لكامل أنصار وداد تلمسان الذين قدموا لنا السند المعنوي اللازم ولم يتخلّوا عنّا ولو لفترة، بل أثبتوا معنى الوفاء الحقيقي لفريقهم المفضّل، وبالتالي فنحن سعداء جدا بإهدائهم فرحة عودة الوداد إلى حظيرة الكبار.