في إطار المخطط الاستعجالي الذي ضبطته ولاية وهران للحد من تفشي فيروس "كورونا"، الذي عرف منحى تصاعديا خلال الآونة الأخيرة وجعل مديرية الصحة تدق ناقوس الخطر، نظمت الولاية ليلة أول أمس حملة تعقيم واسعة، أشرف عليها الأمين العام بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك، والدائرة والبلدية، وقسم حماية المحيط والبيئة، حيث مست العملية كافة الوسائل المادية والبشرية، العديد من المناطق المتواجدة، على مستوى الولاية ومنها العمومية التي تعرف استقطاب يومي للمواطنين نحوها، على غرار ساحة " أول نوفمبر" ومحطات توقف عربات "الترام"، إضافة إلى واجهة البحر والسوق الشعبي بحي المدينة الجديدة والمنزه والعقيد لطفي، ناهيك عن حيي المقري والمقراني والعثمانية التي تم تعقيم شوارعها وجميع المجمعات السكنية المتواجدة بها، على أن تتواصل اليوم لتشمل مناطق أخرى ببلدية وهران وبجل البلديات المتواجدة على مستوى تراب الولاية، تبعا لتعليمات الوالي التي وجهها إلى كافة رؤساء البلديات والأميار من أجل الحرص على تنظيمها دوريا وتحسيس المواطنين، بأهمية التقيد بالإجراءات الوقائية، من تباعد جسدي وارتداء الكمامات وتعقيم اليدين لحماية أنفسهم وعائلاتهم والمحيط من الخطر . وما تجدر الإشارة إليه، هو أن العديد من المواطنين، ثمنوا الإجراء الذي غاب خلال الأشهر الأخيرة بسبب التراخي، رغم أنه كان من المفروض، أن ينظم دوريا في إطار التدابير الوقائية، وعبر مختلف الأحياء السكنية والمرافق والساحات العمومية لحماية السكان من خطر عدوى "كورونا"، ودعوا في ذات السياق جميع الهيئات الفاعلة، لاسيما البلديات ومديرية البيئة ضرورة إيلاء الأهمية لهذا الجانب وتوسيع العملية لتشمل الأسواق، والأحياء الفوضوية، هذه الأخيرة سبق وأن كان بعضها بؤرة لانتشار الفيروس، مثلما هو الشأن بالنسبة لمنطقة الحاسي بمندوبية بوعمامة وبحي كوشة الجير وعين البيضاء وغيرها من الأماكن .