ينظم اليوم الفنان والرسام المخضرم امحمد بوهداج المنحدر من مدينة تلمسان بقاعة «عبد الحميد لهمش «بدار الثقافة عبد القادر علولة، معرضا للوحات الزيتية ،وفق بروتوكول صحي مُحكم تفاديا لانتقال عدوى «كوفيد19». و قد أراد الفنان بوهداج استغلال فرصة تواجده بأرض الوطن الذي عاد إليه بعد 38 سنة من الغياب ، للتعريف بفنه وتقديم لوحاته لعشاق الفن التشكيلي بتلمسان، حيث سيعرض ما يزيد عن 85 لوحة، من بينها 4 لوحات للشيخ العربي بن صاري عميد الموسيقى الأندلسية، ولوحات أخرى رسمها بورشة خاصة في مسكنه بمدينة تلمسان، وقرر نفض الغبار عنها، ناهيك عن عرضه لمجموعة من تماثيل منحوتة بالحديد استلهمها من الطاسيلي عندما زارها في تلك الفترة .. وحسب الفنان بوهداج فإن هذا المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 12 ديسمبر الجاري جاء بإلحاح من السيد أمين بودفلة ، مدير قصر المعارض والفنون «كراسك»بالكدية الذي شجعه على تقديم لوحاته الزيتية التي لا تزال تخاطب الواقع و الخيال معا، مع العلم أن هذه اللوحات قد سبق للفنان بوهداج أن عرضها في معارض دولية باسبانيا والعاصمة الفرنسية باريس و المغرب في السنوات الماضية ، و نال أول جائزة في النحت الذي سلب من خلاله قلوب وعيون الأوروبيين، لأن هذه المنحونات ترجمت التاريخ الضارب في الصحراء الجزائرية وعكست جمالية الصخور و رمزية الحروب والسلام، وكذا مظاهر الثقافة الشعبية وغيرها من الرموز ... و في ذات الصدد سيكون الفنان المخضرم محمد مباركي حاضرا بمعرض موازي بنفس القاعة للتعريف بلوحات خاصة بالكاتب والأديب الجزائري الكبير»محمد ديب «، ويتعلق الأمر ب 22 لوحة تسرد أشعار الأديب المقتبسة من بعض الكتب الفرنسية التي اهتمت بهده الشخصية الجزائرية ، واقترنت بحياته ومؤلفاته ، كما أن هدا الفنان نظم مؤخرا معرضا افتراضيا عبر شبكة التواصل الاجتماعي في نفس النطاق، وعرف بمساره الفني بداية من تأسيسه لنادي الطفل بدار الثقافة عبد القادر علولة والذي تحصل بفضله على ميداليات عالمية حول تكوين الطفل بمصر و اليابان وفلسطين و بولونيا و اسبانيا، من خلال إرسال عينات من لوحات فنية تحكي عن الطفولة و لا يزال يعزز عالم الفن التشكيلي بمواضيع اجتماعية وثقافية ، بالرغم من تدهور صحته ..