نائمةٌ شمسُ الشِّتاء تلتحفُ غيماتِ سكندنافيا تحلمُ أن تُميط اللِّثام عن وجناتها القمحيَّة ضحكاتُها قهقهةٌ بعيدة تسخرُ من صباحاتنا الحالكة و وجوهنا المُتعبة الموغِلة بحبِّ الأوطان.. أما سمِعتَ نبضي؟ لقد زرعتهُ هناك بين البساتين.. نخيلاً يعانقُ صباحاتِ البصرة و جمعةِ الفراهيدي.. و وجوهِ العابرين صوب رائحةِ الكُتب يا لصباحاتِ البصرة و جمعةِ الفراهيدي و رائحةِ الكُتب! و يا لجُزرنا البعيدة لا تستدلُ على بصيصٍ من شمسِ العراق!