طالب العديد من عمال شركة «صوفاك» بالمنطقة الصناعية بسيدي خطاب في ولاية غليزان ، بإعادتهم إلى مناصب عملهم ، بعد تسريحهم قبل حوالي عامين . و طالب العشرات منهم الذين نظموا وقفة احتجاجية أول أمس أمام مقر الولاية ، من الجهات العليا في البلاد بإعادة النظر في وضعيتهم على خلفية قرارات تسريح عدد كبير من عمال الوحدة المتخصصة في تركيب و تصنيع سيارات من علامة «فولسفاكن» الألمانية الذين قضوا حوالي 3 سنوات في عملهم في مختلف التخصصات و المهن يقدر بأزيد من 500 عامل و ذلك منذ منتصف عام 2019، واصفين القرارات بالتعسفية يقول هؤلاء العمال الذين تختلف عقود عملهم بين غير منتهية المدة و محددة المدة ، كما ألح المحتجون على مطالبهم المشروعة حسبهم و المتعددة إلى جانب إعادة تشغيل العمال و الموظفين الذين طالهم الطرد التعسفي من طرف إدارة الشركة بشكل جماعي ، مع ضرورة تعويض المسرحين و تنفيذ الإجراءات القانونية بعد الإخلال ببنود العقد التي حالت دون تعويضهم ماديا و منحهم حقوقهم طيلة مدة توقفهم عن العمل مع مراعاة الظروف المادية لهذه الفئة . و كان المعنيون قد لجأوا إلى تقديم شكوى لدى الإدارة المعنية و إيداع أخرى لدى الهيئات المختصة منها مفتشية العمل بعدما نظموا عدة وقفات احتجاجية. تجدر الإشارة إلى أن هذا المصنع دخل حيز الإنتاج سنة 2017 و شغل نحو 800 عامل بينهم 400 عامل بصفة غير مباشرة ، كما وصل حجم إنتاجه إلى 10 آلاف سيارة بعد مدة سنة و نصف من دخوله حيز الإنتاج و كان مقررا بلوغ مرحلة تركيب 3 سيارات في الساعة و 260 سيارة يوميا وفق الأرقام المقدمة من قبل إدارة «صوفاك» سابقا .