تعتبر السيدة حورية عيساوي المنحدرة من ولاية تيزي وزو أول امرأة تقلدت منصب مراقب عام بقطاع الجمارك على مستوى الغرب الجزائري هذا التدرج في المناصب لم يأت بالصدفة و إنما تحقق بفعل المجهودات التي بدلتها أمام صعوبات العمل الميداني. وحسب السيدة حورية عيساوي التي فتحت «للجمهورية «منزلها بحي البهجة بتلمسان لتقصي النجاح الذي سمع عنه الجميع و التمسته المديرية العامة للجمارك و وزارة المالية خصوصا عندما حققت النوعية في مهمتها على رأس المفتشية الرئيسية لأقسام الجمارك حيث كانت وفية و أمينة على تسليم المال العام المتمثل في محجوزات المعادن الثمينة العائدة لسنوات السبعينيات و الثمانيات والتي وجدتها مكدسة تنتظر إجراءات المعالجة وتفاجأت بها ولكنها خاضت المهمة بمعية الأعوان التابعين لمفتشية أقسام تلمسان للإفراج عن المحجوزات حيث قامت بدراسة كافة الملفات المتعلقة بها وحققت نتيجة لم تتعد مدة شهر من الجرد و التحيين و إجراء الخبرة . وهكذا أأتمنت السيدة حورية على المال العام و أكدت معرفتها بمجال التسيير و المراقبة و التفتيش و صقلت خبرتها عندما اشتغلت بالمفتشية العامة للجمارك طيلة 10 سنوات مابين 2002و 2010 أثناء تكليفها بمراقبة جميع قباضات الوطن في خرجات ميدانية دورية وعاهدت نفسها للسير في نفس الخطى لترقية سلك الجمارك . و قالت حورية عيساوي المراقب العام للجمارك ان مسار الجهاز جد صعب غير أنها كسرت القيود وحققت مراتب متتالية في مهنتها لغاية انتقالها بالمديرية الجهوية للجمارك بتلمسان التي تضم بعض ولايات الغرب بمنصب إطار بالمصلحة الجهوية للمراقبة اللاحقة ثم قابض رئيسي للجمارك بحكم تخصصها في العلوم المالية ما مكنها من خوض عالم المحاسبة و قالت حورية عيساوي المراقب العام بمناسبة العيد العالمي للمرأة أن المرأة الجزائرية لن تبخل على الوطن بعلمها و خبرتها وكانت نعم الرفيق في التشييد و ينبغي على الجيل الصاعد من خوض المعركة بالمثابرة سواء في الميدان او المكاتب .