- الفلفل الأسود والزنجبيل ب1800دج للكلغ الواحد والكركم ب1200 دج - الكروية ب 800 دج و«أعشاب الحريرة» الأكثر إقبالا تشهد محلات بيع التوابل بوهران إقبالا كبيرا خاصة خلال شهر رمضان الكريم، نظرا للأهمية الكبرى التي توليها السيدات للتوابل التي أضحى الاستغناء عنها في الطبخ الجزائري شبه مستحيل ، نظرا للنكهات المميزة التي تضفيها هذه الأخيرة على الأطباق التقليدية خاصة . وتعني كلمة « توابل» الهند قديما، وذلك لأنها الدولة الأكثر إنتاجا لأشهر أنواع التوابل المستعملة عبر العالم ، والجزائر من بين أكثر الدول إسترادا واستعمالا للبهارات الهندية منذ القدم، خاصة بمنطقة الغرب الجزائري التي تعتمد على توابل متنوعة في إعداد أطباقها التقليدية خاصة طبق «الحريرة» سيد المائدة الرمضانية دون منازع، فهو يرتكز على بذور الكروية المعروفة في الوطن العربي ب«الكراوية»، و هي مهدئة للأعصاب، و بذور «القصبرة» التي يبلغ ثمنها حسب السيد فؤاد صاحب محل بيع التوابل و الأعشاب الطبية بالقطب الجديد ببلقايد 800دج للكغ الواحد، كما ترتكز الحريرة على بذور «الشمر» أو ما يعرف عندنا ب«البسباس» و«اليانسون» المعروفة ب«حبة الحلاوة» التي يتراوح سعرها بين 1000و1200دج ، ،إضافة إلى الكركم و الزنجبيل و الفلفل الأسود في طبق الحريرة ، أما القرفة فهي من بين أغلى التوابل و أكثرها استعمالا في كل المطابخ العالمية ، نظرا لتميز ذوقها وفائدتها العلاجية، إذ يمكن استعمالها كمخفض للسكري، و قد بلغ سعر أعواد القرفة 3000دج للكيلوغرام الواحد، أما الفلفل الأسود والزنجبيل فيتراوح سعرها من 1500إلى 1800دج ، والكركم و الفلفل الأحمر بنوعيه الحلو و الحار من 1000إلى 1200دج، بذور القصبرة و الكمون والكروية ب 800دج ، القرفة عود من 2500دج إلى 3000دج ، « الكيري»، زريعة البسباس أو الشمر و حبة الحلاوة ب 1000دج، الكبابة ب 2000دج،» لحية الشيباني» و هي مزيج من التوابل و الأعشاب يستعملها سكان الصحراء في الحريرة بلغ سعرها هذا الأسبوع 2000دج، و« الحلقة « هي البهار الوحيد الذي يتم إنتاجه بولاية مستغانم و بلغ سعره 800دج. تحضير التوابل بالطريقة التقليدية هذا ولا تعتبر تجارة التوابل موسمية أو مناسباتية ، لاسيما في ولايات الغرب الجزائري، فهي تجارة مستمرة على طول السنة، و يقول ذات المتحدث إن المطبخ الجزائري قد انفتح على نكهات جديدة و توابل عصرية مثل بهار» الكيري» الخاص باللحوم، و توابل الدجاج و الثوم و البصل المجفف، أما عبد الله صاحب محل بيع التوابل بسوق السمك بالمدينة الجديدة، فقد أشار إلى أن تجارة التوابل عرفت كغيرها من التجارات دخول بعض الانتهازيين الذين يسعون وراء الربح المضمون والسريع من خلال إضافة بعض المواد غير الاستهلاكية و الخطيرة للتوابل من أجل تحصيل الأرباح ضاربين بالمبادئ الإنسانية و الإسلامية عرض الحائط ، وهنا ذكر لنا بعض الأمثلة كأن يتم إضافة مادة الإسمنت و نواة الزيتون المطحون للفلفل الأسود و مادة الجير للزنجبيل ومسحوق الآجور للفلفل الأحمر، متجاهلين المضاعفات التي قد تسببها مثل هذه المواد المضافة على صحة المستهلك، داعيا الزبونات إلى محاولة تفادي شراء التوابل المغشوشة و التفريق بينها و بين البهارات الأصلية التي يمكن التعرف عليها من خلال رائحتها القوية و لونها المميز، أما الحاجة فاطمة التي التقت بها جريدة الجمهورية بمحل بيع التوابل بسوق « الأوراس» (لاباستي) ، فقد تحسرت على الماضي القريب أين كانت هناك طقوس خاصة بتحضير التوابل لشهر رمضان بمدن الغرب، خاصة وهران و تلمسان ، حيث كانت الجارات يلتقين بمنزل إحداهن و يقمن بغسل بذور التوابل- تضيف الحاجة فاطمة – « نحن لم نكن نشتري التوابل المطحونة وكنا نقوم بتجفيفها من خلال وضعها في صينية كبيرة و تعريضها لحرارة الشمس ، و من ثمّ طحنها بالمهراز و تمريرها بالغربال لتصفيتها ، كما كنا نردد بعض الأغاني و المدائح الدينية ونحن نعمل و نتبادل أطراف الحديث الشيق، كما كانت رائحة التوابل تعطر البيوت و الشوارع، أما الآن تقول الحاجة فاطمة فإن النساء يفضلن اقتناء التوابل المطحونة من أجل ربح الوقت و الجهد لاسيما العاملات منهن.