يرجع الأخصائي النفساني السعيد بلحيمر سبب لامبالاة كثير من الناس بمسألة البروتوكول الصحي في زمن كورونا إلى تطور هذه الجائحة واتخاذها أشكالا متعددة من الموجة الأولى إلى الثانية . مع استمرار انتشارها لمدة أطول عبر العالم وكأنهم تأقلموا مع الوضع الجديد ما جعل ظاهرة اللامبالاة هي السائدة لديهم الشيء الذي أدى إلى شعورهم بارتياح نفسي بعد أن عاشوا ضغوطا رهيبة في الأشهر الأولى منذ ظهور الوباء وهو الأمر الذي خلق عندهم نوعا من المناعة والتوازن وأعاد إليهم الحيوية والتلقائية وعدم الخوف وهو شيء ايجابي من الناحية النفسية ولو أن الوقاية والنظافة هو شيء أساسي لامناص منه في حياة الإنسان لاسيما عند ظهور الأسقام والأوبئة . وبخصوص تداعيات كورونا على فئات المجتمع يرى البروفيسور بلحيمر أن تأثيرها سيكون له أشد الوقع على الأطفال بالخصوص بعد بضعة سنوات من الآن حيث لن يعود لهم نفس الاهتمام بمشروعهم المستقبلي ذلك أن الرغبة تنقص وتهتز لديهم أما الكبار لاسيما منهم المسنون الذين يعانون من أمراض مزمنة فستزداد معاناتهم وتتعقد الأمور لديهم ويحدث لهم خلل جراء هذه التداعيات مشيرا في الأخير أنه لم يعد يستقبل في هذه الأيام سوى حالة أو حالتين خلال أسبوعين من الأطفال الذين يعانون من «فوبيا كورونا» ويخضعها الى جلسة نفسية بعد أن كان يستقبل في الأشهر الأولى من انتشار الجائحة 3 حالات يوميا .