شرع شبان «المكرة» في التحضير للقاء شبيبة الساورة المبرمج غدا الأربعاء حسب الرابطة بداية من السادسة إلا ربع بملعب 24 فبراير 1956، في داربي قوي ومثير، وصعب على العبابسة الذين لم يتجرعوا لحد الساعة الهزيمة القاسية والتاريخية ضد وفاق سطيف بثمانية أهداف دون رد، وهو ما جعل غالبيتهم يضيعون حصة الإستئناف، خوفا من ردة فعل الأنصار الذين لم يهضموا ما حدث ويحدث لحد الساعة لفريقهم الذي كان بالأمس القريب يطيح بمنافسيه داخل وخارج الديار، ليتحول بين عشية وضحاها لمهزلة ومادة دسمة للعديد من الجرائد، القنوات ومواقع التواصل الإجتماعي، وبالعودة للمنافس المقبل شبيبة الساورة فإنه يحتل الوصافة في الدوري، بعد أن حقق 13 إنتصار، 3 تعادلات، و6 هزائم، ليبقى أمامه 4 نقاط فقد لبلوغ الصدارة ، ويملك ثاني أحسن دفاع وهجوم بعد الوفاق، حيث سجل خطه الأمامي 36 هدف، وتلقت شباكه 14 فقط، لكن هذا لا يعني بأن أبناء الجنوب يحسنون التفاوض خارج الديار فقد سبق أن سقطوا في 6 مواجهات بعيدا عن ميدانهم، وتعادلوا مرتين بينما فازوا أيضا في 3 لقاءات، لتبقى مهمة الطاقم الفني للمكرة هي إعادة شحن اللاعبين بسرعة والرفع من معنوياتهم المحبطة جراء النتائج السلبية المحققة، وتحسيسهم بخطورة الوضعية، حتى ينجحوا في العودة لسكة الإنتصارات وإنقاذ الإتحاد الذي وفي حال أي تعثر آخر سيقلص حظوظه أكثر في البقاء ضمن الكبار، خاصة أن شبيبة سكيكدة صاحبة الصف 19، ستستقبل داخل قواعدها أمل عين مليلة وفوزها يعني ترك مكانها للعبابسة ، الذين سينتظرون أيضا نتيجة أهلي البرج الذي سيتنقل لغليزان لملاقاة السريع المتأثر بخصم النقاط في لقاء الوفاق، وفوز الزوار سيجعلهم يقلصون الفارق بينهم وبين أبناء المدرب بوعكاز لثلاث فقط، ما يجعل الفوز ضروري وحتمي ضد شبيبة الساورة غدا لإنعاش الآمال من جديد.