لا يزال مشكل تدفق مياه الصرف الصحي، في بعض شواطئ الكورنيش الغربي، يطرح نفسه بإلحاح كبير، ما نجم عنه استياء وتذمر العديد من المصطافين، الذين اشتكوا من هذا المشكل الذي طال أمده، وطالبوا بحله وطي ملفه نهائيا. العديد من الجمعيات الناشطة دقت ناقوس الخطر على غرار : «جمعية حماية المستهلك ومحيطه»، حيث أكد رئيسها أن قنوات الصرف الصحي، باتت تهدد صحة وسلامة المصطافين، وعلى المسؤولين التحرك لإنهاء هذا التلوث الإيكولوجي، خاصة على مستوى بعض الشواطئ، التي باتت تستقطب الآلاف من السياح، مع كل موسم اصطياف مؤكدا أنه رغم التقارير التي أعدت من قبل أعضاء جمعيته، إلا أنه لا أحد حرّك ساكنا، وتبقى قنوات المياه القذرة تصب مباشرة في عرض البحر، أمام مرأى الجميع مشوهة بذلك المنظر العام لعدد من شواطئ البلديات الساحلية، وعليه لابد على المسؤولين التحرك وإيجاد حل لهذه الظاهرة، التي تعطى انطباعا مشينا لدى الوافدين إلى الشواطئ . وبالموازاة أوضح مصدر مسؤول من مديرية السياحة، أن مشكل تدفق مياه الصرف الصحي، في بعض الشواطئ، قد تم رفعه من قبل أعضاء اللجنة المشرفة على إنجاح موسم الاصطياف، وقد تم طرحه على طاولة النقاش، وعليه تم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات المتعلقة بالمحافظة على البيئة والمحيط والشواطئ، حيث سيتم تشييد محطات لتصفية المياه القذرة، بكل من شاطئ «سان روك» بعين الترك و«كوراليز» ببوسفر، للقضاء على النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام لهاتين البلديتين الساحليتين. وفي سياق آخر كشف نفس المصر من مديرية السياحة، أن هذه الأخيرة، شرعت في خرجات ميدانية لمراقبة مختلف المؤسسات الفندقية المتواحدة بالولاية من أجل الوقوف على جاهزيتها لاستقبال الزبائن، خلال موسم الاصطياف الذي سيفتتح بتاريخ الفاتح من شهر جويلية الداخل، وفي هذا السياق أوضح محدثنا أن اللجنة المشرفة على عملية المراقبة والتي تتكون من عدد من الممثلين لمختلف الهيئات على غرار مديرية التجارة والحماية المدنية والبيئة والصحة وغيرها، ستشن حملة واسعة لمراقبة 58 فندقا متواجدا بالبلديات الساحلية، وفي مقدمتها شواطئ الكورنيش الغربي، وهذا من أجل الوقوف على جاهزية هذه الفنادق لاستقبال الزوار ومدى التزام أصحابها بالبروتوكول الصحي، لتفادي الإصابة بفيروس «كورونا» الذي خلف العديد من الضحايا منذ ظهوره في بلادنا، علما أن عملية المراقبة ستمس المطاعم وبالتحديد النظافة والاستقبال وظروف تحضير الوجبات الغذائية وغرف النوم ومختلف الخدمات المقدمة للزبائن، وختم مصدرنا أن عملية المراقبة ستتوسع لتشمل بعدها الفنادق الأخرى المتواجدة بالولاية، عاما أن ولاية وهران ستتدعم خلال هذه الصائفة ب9 فنادق جديدة وهو ما يرفع من عدد المرافق الفندقية بالولاية.