اتحاد بلعباس ينزل رسميا إلى الرابطة الثانية

رغم فوزه على أولمبي المدية

فاز اتحاد بلعباس على مضيفه أولمبي المدية سهرة الأربعاء بملعب 24 فبراير 1956، بثنائية دون رد، في إطار الجولة 36 لبطولة الرابطة الأولى، لكن الفوز جاء بطعم الهزيمة هذه المرة، بعد أن رسم العبابسة سقوطهم للرابطة الثانية، خاصة أن نتائج الفرق المنافسة له جاءت مغايرة تماما لتوقعات رفقاء مرسلي والبقية ممن رفعوا رصيدهم للنقطة 37، والتي لم ولن تكون كافية للبقاء ضمن حظيرة الكبار ليتبقى على نهاية المغامرة جولتين ضد كل من شبيبة القبائل وشباب قسنطينة،
في مباراتين شكليتين مادامت الامور قد حسمت مسبقا. وقد استهل العبابسة الشوط الأول بقوة بغية الإبقاء على النقاط، خاصة من الشبان الذين استنجد بهم المدرب سليماني في غياب الكوادر، على غرار بلحسايني، بكار،كوفي،مزوار، حدو،بونوة ياسين والبقية. ففي (د13) مخالفة من وناس من جانب المكرة تصل لمترف الذي سدد الحارس يرد وبن دومة في المتابعة ينجح في وضعها في الشباك، تلتها محاولة أخرى لمترف الذي وجد نفسه وجها لوجه وكرته علت العارضة رغم تواجده في وضعية سانحة للتسجيل، ليرد الزوار عن طريق بودومي في )د18(،ناحية داداش ورأسيته فوق العارضة ، ليعود العبابسة للسيطرة والتهديف عن طريق هذه المرة مواقي الذي راوغ مدافعي الأولمبي ووقع على الثاني بسهولة في )د24). وفي الشوط الثاني، تحرك الزوار نوعا ما وحاولوا تعديل الكفة أو تقليصها على الأقل، بتغييرات أحدثها المدرب ماروك، لكنهم لم ينجحوا واصطدموا بدفاع اتحاد بلعباس والحارس مرسلي الذي كان موفقا في جل خرجاته، ونجح ورفقاؤه في الحفاظ على الفوز الذي لم يكن له أي معنى مادام الفريق قد سقط حتى قبل هذه المواجهة. وعرفت غرف تغيير الملابس أجواء جنائزية، بعد أن أدرك الجميع نهاية المشوار ضمن الرابطة الأولى. هذا وقد غابت العديد من الأسماء عن المباراة لأسباب بقية مجهولة، ولو أن مصادر أكدت نية هؤلاء اللاعبين في الرحيل، ما جعل المدرب يعوضهم بالشبان على غرار بكار ومزوار، في حين أعفي المدافع عباس بسبب قيامه بالتلقيح ضد الكوفيد.
* عدم الإستقرار الإداري والفني ونتائج الجولات الأخيرة أسقطت المكرة
توقع كثيرون أن تتوقف مسيرة اتحاد بلعباس في الرابطة الأولى هذا الموسم، بالنظر لسوء التسيير حيث تعاقبت عليه إدارتان الأولى استهلها المدير العام مرسلي والمناجير بن قورين واللذان جلبا 14 لاعبا برواتب خيالية، وطاقم فني بقيادة المدرب بوغرارة الذي رحل عقب الجولة الأولى أمام أهلي البرج، ثم التونسي بوعكاز الذي لم يكن موفقا وخسر العديد من المباريات داخل وخارج الديار، وبنتائج كارثية ليرحل هو الآخر ، لتتراكم بعدها الديون بسبب رواتب اللاعبين الحاليين وحتى السابقين والتي تخطت ال20 مليار، تلتها تصفية الحسابات بين أطراف محيطة بالفريق، من صراعات داخلية، وحرب تصريحات بين المساهمين والإدارة، والتي جعلت الرئيس الهناني يعود للواجهة من جديد ويطرد مديره والمناجير، ويعين آخرين، ثم يجلب المدرب سليماني والذي وعد بعدم سقوط الفريق لكن العكس حدث،حيث توالت النتائج السلبية، زادتها حدة الفرق المنافسة للمكرة. وقد كان اتحاد بلعباس بعد التعادل الأخير المخيب أمام سريع غليزان ينتظر خدمة من اتحاد العاصمة للصمود أمام جمعية الشلف لكن هذا ما لم يحدث، إضافة للقاء بارادو والنصرية والذي أثارت نتيجته الكثير من الشكوك، خاصة طريقة تسجيل الأهداف، ليرسم رفقاء بونوة، كوفي، مواقي، خدير والبقية سقوطهم للرابطة الثانية، متحملين جزءا من المسؤولية حيث لم يقووا على مجابهة فرق الرابطة الأولى، فرغم أن العديد منهم يملك الخبرة، لكنها لم تنفع، ليستسلم الأنصار للأمر الواقع محملين الجميع مسؤولية ما حدث لفريق عريق تأسس في 1933، ويملك كأسين للجمهورية وواحدة للسوبر.
* شباب قسنطينة يريد خدمات حمزة وإيتيم
أكد مصدر مقرب من اتحاد بلعباس أن إدارة شباب قسنطينة، باتت تتابع عن كثب المدافع المحوري حمزة، الذي يعتبر هدافا للفريق أيضا، حيث راحت تربط اتصالاتها ببعض من مقربيه قصد الوقوف على وضعيته. ويعتبر حمزة محمد من مواليد 1995، خريج المدرسة الوهرانية، ولعب لترجي مستغانم، قبل أن يتم انتدابه للمكرة. وبرز بشكل لافت بينما سينتهي عقده في جويلية 2022، لكن وضعيته المالية وديونه العالقة قد تجعله يرحل بسهولة لأي ناد يريد خدماته، وهو ما قد يسهل من مهمة "السي، أس،سي" في ضمه، شأنه شأن زميله إيتيم الذي يبقى من بين أحسن العناصر بفنياته العالية، لكنه لم يجد الظروف ببلعباس، وقد يرحل هو الآخر. للتذكير فإن إيتيم يبلغ من العمر 24 سنة، وسبق أن لعب في صفوف مولودية وهران وأولمبي أرزيو، وعقده سينتهي في سبتمبر 2022، لكن وضعيته شبيهة بزميله حمزة من الجانب المالي.