منذ دخول عالم الاحتراف وخلال العشرية الاخيرة لم تعرف مولودية وهران انفراجا لأزماتها المتوالية بل زادت الأمور تعقيدا خلال الموسم الماضي ، فبعد أن كانت الصراعات ثنائية ، تمادت و تصاعدت و تحولت إلى ثلاثية و رباعية و ربما أكثر ، حيث كل طرف بات يغني على ليلاه . لتتواصل حرب النزاعات وسط الشركة الرياضية ذات الاسهم المسيرة للفريق ، فمن قضية جاهزية التقارير المالية التي كادت أن تحرم المولودية من إجازة النادي المحترف الموسم المنصرم إلى من هو صاحب الأغلبية في "أس أس بيا" و إفلاسها ، يأتي هذا في ظل عدم تطبيق احترام القانون الأساسي لهذه الهيئة الذي كان سيجنب المولودية العديد من المشاكل التي هي في غنى عنها ، لتتواصل نفس السياسة العرجاء مع مختلف الأسماء التي أشرفت على القلعة الحمراء . حيث يجمع كل متتبعي المولودية على ضرورة تغيير جذري في هرم الفريق لأنه لا يستقيم الظل و العود اعوج و رحيل من تسبب في سقوط الفريق في 2008 و من أرهق كاهلها المادي و شوها صورتها أمام الرأي العام، ما جعل جل الممولين و المؤسسات الراغبة في الاستثمار في شركتها الرياضية يفرون واحدا تلوى الآخر ، أمام صمت رهيب من قبل كل الفاعلين من سلطات و قدامى اللاعبين و المسيرين المنتمين للنادي الهاوي الذي صار يحمل شعار المولودية فقط.