بعد انهزام وداد تلمسان بميدانه يوم الجمعة على يد أولمبي المدية بنتيجة هدفين دون مقابل، فإنه خسر مرتبتين على مستوى سلم الترتيب، حيث أصبح يتواجد الآن في الصف ما قبل الأخير وبفارق نقطتين عن متذيل الترتيب نجم مقرة، وذلك بعد أن تجاوزه كل من أمل الأربعاء العائد بنقطة التعادل من أمام مضيفته مولودية وهران، وكذا هلال شلغوم العيد الذي ورغم تعادله بميدانه ضد اتحاد العاصمة إلا أنه يتقدم بفارق الأهداف على الوداد، وأمام المرتبة غير المريحة التي يتواجد فيها الفريق، فإن الكل أضحى متخوّفا من النزول إلى القسم الأدنى خاصة وأن الرابطة الأولى سيغادرها هذا الموسم 4 فرق كما تمت المصادقة عليه في الجمعية العامة الاستثنائية ل «الفاف»، ومن بين النقاط التي توحي من الآن بأن الوداد سيعاني في بطولة هذا الموسم هي السلبيات الكثيرة التي ظهرت في الجولات الملعوبة لحد الآن، كون أنه يعتبر أكثر الفرق تعرّضا للخسارة مناصفة مع نجم مقرة، كما أنه يحوز على رابع أسوأ دفاع في البطولة بعد أن اهتزت شباكه في 9 مناسبات كاملة، زيادة على أنه هجومه يبقى من بين الأضعف بتسجيله لهدفين فقط في أول جولتين، ثم صام بعدها عن التهديف في آخر 4 لقاءات، والأكيد أن بقاء الأمور على حالها سيؤدي إلى حدوث الأسوأ دون أدنى شك، خاصة إذا ما علمنا بأن المنافس المقبل هو وفاق سطيف الذي يعتبر من أقوى الفرق على الصعيد المحلي، وبالموازاة مع السلبيات الكثيرة الموجودة فإن المدرب الجديد مزيان إيغيل، ينتظره عمل كبير جدا من أجل القضاء على كل النقائص الموجودة وقيادة الفريق نحو تسجيل نتائج ترقى إلى مستوى التطلعات، خاصة وأن الموسم الكروي يتبقى من عمره 28 جولة، وبالتالي لا شيء حسم، كما أن كل المعطيات من شأنها أن تتغيّر في حال ما إذا تم التخلّص من النقائص، هذا ويتمنّى المدرب إيغيل، أن لا تكلّل تجربته مع الوداد بالفشل، وهو الذي لم يكن موفّقا في تجربتيه الأخيرتين مع جمعية الشلف وهلال شلغوم العيد، حيث انسحب من العارضة الفنية للفريق الأول بعد 7 لقاءات فقط بسبب سوء النتائج، ومن تدريب الفريق الثاني بعد 4 جولات لنفس السبب أيضا، وللتذكير فإن التقني المذكور كان منتظرا لقيادة حصة الاستئناف عشية أمس.