تعرف ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة حالة من الإهمال و سوء التسيير جراء غياب المراقبة و المتابعة من قبل الجهات المسؤولة حيث أصبح هذا الفضاء التاريخي و الذي يعتبر أول واجهة تعكس المشهد الحضري للمدينة مكانا لتجمع المنحرفين و انتشار الفوضى و الاأمن، فمن يقصد الساحة للجلوس و الاستراحة ينتبه مباشرة إلى ذلك الوجه الشاحب الذي بات يميزها خاصة بعدما تم القضاء على هندستها القديمة و مساحاتها الخضراء و الشكل القديم لنافورة المياه التي كانت تتوسط الساحة و تزينها، وجاءت الهندسة الجديدة لتمحو معالم الحضارة و التاريخ و أصبحت مقصدا مخيبا للسواح. و أكدت مصادر من بلدية و هران أن مشروع تهيئة الساحة تكفلت به المصالح الولائية و على رأسها مديرية النقل التي وضعت تخطيط الهندسة الحالية حسب مخطط النقل الخاص بالشبكة الجديدة للنقل ترامواي و تتكفل مصالح القطاع الحضري سيدي البشير بمهمة النظافة التي اشتكى غيابها الكثير من المواطنين الذين صادفناهم بالساحة و الذين عبروا عن استيائهم و أسفهم للحال الذي آلت إليه ساحة السلاح و التي لم يبقى من تاريخها سوى التمثال الذي يتوسطها، و أشار بعض السكان المجاورين للساحة و أيضا بعض الشيوخ الذين اعتادوا منذ زمن بعيد الالتقاء تحت أشجارها و تبادل أطراف الحديث و قالوا أن اليوم لم يعد لهم مكان بين ما يحصل و ما يجري من سلوكات غير أخلاقية إلى المشاكل و الشجارات التي تميز المكان فضلا على فوضى النقل خاصة مع تحويل حافلات ايطو لخط رقم "37" الى الطريق الموازي للساحة. و تساءل البعض الآخر على سبب توقف نافورة المياه وعن غياب الصيانة و عمليات التهيئة و ذلك ما دعا الي رئيس بلدية وهران الطي طالب بخلق مشاريع تهيئة المناطق القديمة التي تبرز القيمة التاريخية للمدينة.