تم إختيار الفيلم الوثائقي لسليم أڤار "شهادات سجين فرنسي لدى جيش التحرير الوطني" في الطبعة ال30 لمهرجان أميان الدولي بفرنسا والذي ستجرى فعالياته من 12 الى 20 نوفمبر حسبما علم لدى المخرج التنفيذي للفيلم. وللعلم فإن هذا الفيلم الوثائقي يعد الإنتاج المحلي الجزائري الوحيد في فرع سينما العالم المخصص للجزائر والتاريخ وفي نفس الفرع سيتم عرض الفيلم الوثائقي الفرنسي »الجزائر ديغول والقنبلة« من إخراج العربي بن شيشة الذي يتطرق الى 13 فيفري 1960 وهو تاريخ إنفجار أول قنبلة نووية فرنسية بالجزائر. وتم إخراج "شهادات سجين فرنسي لدى جيش التحرير الوطني" في 2010 من إنجاز المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري بحيث يتطرق في مدة 42 دقيقة الى قصة حقيقية لسجين فرنسي لدى جيش التحرير الوطني ويعد أول شهادة لسجين فرنسي للتلفزيون وقد عرض التلفزيون الوطني هذا الإنتاج بالعربية والفرنسية والأمازيغية بمناسبة إحياء الذكرى ال 56 لثورة نوفمبر المجيدة. كما عرض الفيلم الوثائقي الثاني لسليم أقار في عرض أولي خلال اللقاءات حول الأرشيف التي نظمتها "سيني ميموار" في 29 أكتوبر الفارط بمرسيليا. والمخرج سليم أقار له العديد من الأعمال السينمائية التي كرم من خلالها ومنه فيلمه الوثائقي "التصوير السينمائي في الجزائر" الذي فاز عنه بجائزة في 2009 حيث تم إختيار هذا الموضوع بالصدفة حسب مخرج العمل حيث ركز في هذا العمل على ثلاثة منتجين نجحوا في إخراج أفلامهم رغم الظروف الصعبة ومنهم لخضر حمينا الذي أخرج فيلم "الخريف" تحت حظر التجول وحالة الطوارىء خلال العشرية السوداء وكذا بلقاسم حمينا الذي تعرض لحاجز طرقي مزيف نصبه إرهابيون عندما كان يخرج فيلمه "مشاهو" ويمينة شويخ التي أخرجت أول فيلم عن الإرهاب "رشيدة"، فهذه الفترات كانت عصيبة بالنسبة للفنانين والمفكرين وشهدت إغتيال عدد من الوجوه الفنية واستطاع سليم أقار من خلال إنجازه لهذا العمل أن يكرم التصوير السينمائي في الجزائر وصمود المخرجين وإستطاع هذا العمل أن يجد ترحيبا أولا في الجزائر ثم في المهرجانات العالمية منها سان فرانسيسكو والدوحة ومونريال وبروكسيل وجنيف وغيرها من المهرجانات الدولية. والشيء الأكيد أن المخرج سليم أقار ما يميزه أكثر هو إنفتاحه على التقنيات الخاصة بالتصوير الرقمي الجديد وإهتمامه بالصورة حتى يقدم عمله بجودة أكبر الى جانب أن عضويته في جمعية "لنا شاشاتنا" وهي الجمعية الوحيدة في الجزائر المهتمة بالسينما ولها موقعها الخاص عند سليم أقار الذي ساعدته الى جانب مخرجين آخرين على ترويج الفيلم الجزائري بشكل خاص والفيلم العالمي بشكل عام بتقديم عرض للأفلام. من جهة أخرى، فإن سليم أقار بعد فيلمه الوثائقي الجديد هذا المتمثل في "شهادات سجين فرنسي لدى جيش التحرير الوطني" فهو بصدد أعمال جديدة أخرى منها "الحرب الجزائرية في السينما" وآخر عن "يوسف شاهين والجزائر" ولا زال يحلم بإخراج فيلم روائي يستطيع أن يحقق حلمه السينمائي الكبير في عرضه في مهرجانات دولية ويمشي على البساط الأحمر وهو يحمل جائزة عالمية تضاف الى الرصيد الجزائري.