السينما الجزائرية تعود إلى المحافل الدولية

حضور متميّز بمهرجان الفيلم الشرقي بجنيف

ستكون السينما الجزائرية حاضرة بقوّة في الطبعة الرابعة لمهرجان الفيلم الشرقي بجنيف الذي ستعقد فعالياته في الفترة الممتدة بين 7 إلى 13 أفريل المقبل، وذلك من خلال عرض خمسة أفلام طويلة، فيلمين وثائقيين وفيلم قصير·


تحتلّ السينما الجزائرية مساحة واسعة من العروض المقدّمة في إطار الطبعة الرابعة لمهرجان الفيلم الشرقي بسويسرا، الذي ينظّم بالتعاون بين مدينة جنيف وعدد من الفنانين التونسيين والجزائريين بالإضافة إلى دعم العديد من المشتركين العالميين ·
وفي مقدمة الأعمال الجزائرية المشاركة فيلم " البيت الأصفر" لعمور حكار الذي فاز قبل أيام بجائزة أحسن فيلم في تظاهرة "بانوراما السينما الجزائرية"، العمل إنتاج مشترك جزائري فرنسي تدور وقائعه في جبال الأوراس وتروي قصة قروي بسيط فجع بفقدان ابنه، الذكر الوحيد، الذي كان يؤدي الخدمة العسكرية، وفي محنة استعادة رفاته، يعاني هذا القروي في عزلة تامة من ثقل البيروقراطية القاتلة، ولكنّه يكتشف في نفس الوقت طيبة وتضامن أبناء البلد في الأوقات المؤلمة·
ثاني فيلم جزائري طويل مشارك في المهرجان هو "ما وراء المرآة " للمخرجة نادية شرابي الذي أنتج أيضا في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، ويروي قصة فتاة اضطرت للتخلي عن رضيعها الذي جاء نتيجة اغتصاب زوج والدتها لها، لتبدأ صراعها مع مجتمع لا يرحم قبل أن يجمعها القدر من جديد بالشخص الذي تولى رعاية الرضيع ·
"سي محند أومحند " ليزيد خوجة هو ثالث فيلم جزائري منتظر أن يشارك في المهرجان والذي استحضر حياة وأشعار الشاعر الكبير سي محند أومحند، كما سيشهد المهرجان العرض الدولي الأوّل لفيلم "ايروان" لإبراهيم تساقي الذي أنتج في إطار سنة 2007، آخر فيلم طويل يعرض في إطار التظاهرة هو "الحدود" للمصطفى جمجم الذي أنتج في2001 تنبأ من خلاله المخرج بظاهرة الهجرة السرية أو " الحرقة" ·
في فئة الأفلام الوثائقية يشارك "صوّر في الجزائر" لسليم أقار الذي يعود للصعوبات والمشاكل التي واجهت المخرجين الجزائريين خلال العشرية السوداء، وتعدّ هذه المشاركة الدولية الخامسة للعمل حيث سبق وأن عرض في كلّ من مهرجان سان فرانسيسكو، مونتريال واميان ···ومن المنتظر أن يعرض أيضا في إطار مهرجان "تيطوان " بالمغرب في الثاني من أفريل المقبل ·
أمّا في فئة الأفلام القصيرة، فيشهد المهرجان عرض خمسة أفلام جزائرية قصيرة للهواة تمّ انجازها في إطار ورشات العمل المشتركة التي تمت على هامش مهرجان الفيلم الامازيغي بسطيف مع مختصين سويسريين، إلى جانب فيلم قصير باللغة الامازيغية للأطفال بعنوان "الذئب والكلب" لامحند أوشريف ·
يذكر أنّ مهرجان الفيلم الشرقي سيشهد مشاركة العديد من الدول العربية على غرار : مصر، العراق، الكويت، لبنان، المغرب، تونس، فرنسا ···وسيكون فيلم الفرنسي "العدوّ الحميم" لاميليو سيري من بين الأفلام المشاركة في المهرجان إلى جانب الفيلم المصري "دنيا"،"سكر بنات" من لبنان، "امرأتان على الطريق " من المغرب، "النظرة" من إيران