كشفت الدكتورة دالي يوسف أخصائية نفسانية بالمركز الصحي للطب الرياضي بقصر الرياضة حمو بوتليليس، أن غياب الهيكلة في الجمعيات الرياضية وفراغ المؤسسات التربوية في طورها الإبتدائي من أخصائيين نفسانيين يؤثر بشكل سلبي على ممارسة الطفل أو المنخرطين في الجمعيات الرياضية التربية البدنية، وأضافت الدكتورةفي حوار للجمهورية أن إختصاص طب الرياضي لا يحتاج لطبيب نفساني مختص في المجال الطب الرياضي للان أساليب المعتمدة من طرف الأخصائيين النفسانيين تعتمد على أسلوب الإتصال المباشر والإستماع ، كما أكدت ان الرعاية النفسية لا تختلف عن التداوي من الإصابات العضلية إضافة غلى نقاط اخرى بهذا الحوار: لماذا لايتوفر المركز على مختصين في الطب الرياضي ؟ لا يوجد إختصاص بالنسبة لأطباء علم النفس في مجال الطب النفسي، لان الأساليب المعتمدة هي نفسها التي نقوم بها لدراسة أي حالةو بخصوص الطب الرياضي في الجزائر فأنا لا أملك معلومات كافية حتى انفعك بالإجابة لكن من وجهة نظري انه يحتاج لعدة إمكانيات، فنحن هنا بالمركز نستعمل الأساليب نفسها المعمول بها في العيادات الطبية، فمهمتنا لا تتجاوز الفحص والإرشاد . جل الجمعيات سواء المكونة وحتى فرق النخبة لا تعتمد على أخصائيين نفسانيين، هل يؤثر دلك على مشوار أي رياضي؟ بالتأكيد ليكن في علمك أن أهم المشاكل التي تواجه الرياضي أثناء الممارسة تكون تحصيل حاصل لضغوطات نفسية، مثلاً سبق وأن عالجت حالة لأحد الرياضيين الذين تعرضوا لضغط نفسي بعدما شعر بأن مشواره الرياضي مهدد بتحصيل نتيجة إيجابية في أحد المنافسات التي كان بصدد التحضير لها، وإثر الضغط النفسي عجز عن التركيز مما جعله يعجز عن تحقيق نتيجة إيجابية، المعالجة النفسية لا يجب ان تكون أثناء خوض الرياضيين لتحديات كبيرة وإنما يجب ان تبدا من القاعدة، فانا أرى أن عدم إعتماد الجمعيات الرياضيةو وحتى المنتخبات على طبيب نفساني خطأ كبير مجهول العواقب. كيف ذلك... هل من توضيح؟ لتحصيل نتائج ملموسة يجب أن تكون هناك رعاية شاملية صحية ونفسية، وأرى ان غياب أطباء نفسانيين في المدرسة وخصوصًا في الطور الإبتدائي يعرقل أو يحد من نسبة ممارسي الرياضة في المؤسسات التربوية، و نفس الأمر ينطبق على الجمعيات الرياضية بالأصناف الصغرى، لأن في المدرسة يكون الإتصال و الإستماع أكثر سهولة من أي ممارس تراه مرة في المركز الصحي، فهذين العاملين يعتبران من أبرز الوسائل التي يحتاجها الطبيب النفسي. إذن غياب ثقافة الإعتماد على طبيب نفسي في الجمعيات الرياضية والمدارس التربوية من العوامل مؤثرة على مشوار الرياضيين؟ بالتأكيد فكيف يكون هناك إستقرار نفسي لرياضي معرض لمؤثرات جانبية أي في إتصال دائم مع محيط يؤثر على سيرور حياته اليومية، فغياب أطباء نفسيين يرجع إلى غياب الهيكلة بالجمعيات الرياضية التي لا تزال تعيش ذهنية فرق الأحياء ولا تعرف ان تكوين رياضي النخبة ينطلق من القاعدة ويحتاج لجميع المكونات الفنية والطبية بما فيها النفسية. في الأخير هل من رسالة توجهيها للحركات الجمعوية الرياضية بوهران؟ أولاً عليهم بالتقرب من المركز الصحي للطب الرياضي الذي يتواجد تحت تصرف أي رياضي سواء لاعب او مدرب رغم قلة الإمكانيات الموفرة لنا إلا اننا لن نبخل بأي مجهود، اما بالنسبة لرؤساء الجمعيات الرياضية وهنا اتكلم عن الفرق المكونة وليس الفرقى الكبيرة التي تعتمد على عيادات خاصة، بأن يشركوا أطباء نفسيين ضمن تكوينهم القاعدي لأنه جزء لا يتجزأ من التكوين.