أعدت أمس مديرية السياحة تقريرا أسودا على مجريات موسم الاصطياف الحالي بوهران والذي لم يخلو من النقائص التي أثرت سلبا على راحة المصطاف بالدرجة الأولى حسبما كشف عنه مصدر من ذات الهيئة متهما بذلك رؤساء البلديات الساحلية في عدم حرصهم على تطبيق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تنص على مجانية الشواطئ وفي هذا السياق أوضح ذات المتحدث أن المديرية تتلقى يوميا 10 إلى 20 شكوى مجملها تتعلق باستغلال الشواطئ أين وجدوا العديد من المصطافين أنفسهم مجبرين على دفع 2000دج نظير كراء الطاولات والكراسي هذا إلى جانب مبالغ إضافية تراوحت مابين 100 إلى 200 دج تكلفة ركن السيارات في الحظائر وفي هذا المنوال ألقى محدثنا اللوم على رؤساء البلديات الساحلية الذين قاموا بمنح تراخيص استغلال الشواطئ إلى الشباب لكن بصفة عشوائية دون مراعاة مساحة المستغلة من قبل المصطافين الأمر الذي أحدث فوضى عارمة ، ناهيك عدم تفعيلهم للجان المراقبة التي نص عليها والى وهران في اجتماعاته السابقة ومن جانب أخر دونت مديرية السياحة في تقريرها الذي سيرفع إلى الجهات الوصية الغلاء الفاحش لأسعار الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات الفندقية خاصة تلك المتواجدة بالكورنيش الغربي والتي فاقت المليون سنتيم للليلة الواحدة الأمر الذي أثار غضب وسخط العديد من الزوار ،وقد عرج ذات المتحدث الى الغلاء الذي مس حتي الاقامة بالمخيمات الصيفية منها تلك المتواجدة بعين الترك ومداغ والعنصر أين بلغت تكلفة الإقامة بهذه المواقع 5ألاف دج للليلة الواحدة وقد تلقت المديرية في هذا الصدد العديد من الشكاوى من قبل المصطافين هذا إلى جانب ارتفاع الأسعار المواد الاستهلاكية المتواجدة بمحلات البلديات الساحلية أين وصلت فيها سعر قارورات المياه المعدنية إلى الضعف ناهيك على المواد الغذائية الأخرى كما أشار مصدرنا إلى الإهمال الكبير الذي طال العديد من الشواطئ نتيجة تراكم الأوساخ والقاذورات حتى في مواقع ومحيطات المخصصة لراحة المصطاف الأمر هذا إلى تذمر العديد من العائلات التي اشتكت بدورها إلى مديرية السياحة للاتخاذ الإجراءات اللازمة و وحسب محدثنا فإن اللوم يقع على أميار البلديات الساحلية في عدم حرصهم على المتابعة ومراقبة نظافة الشواطئ للإشارة فقد صرح محدثنا أن التقرير الذي سيرفع على الجهات الوصية الهدف منه وضع النقاط على العديد من المحاور مع إظهار النقائص المسجلة خلال هذه الصائفة وهذا لتفاديها في مواسم القادمة