تطرق والي وهران السيد عبد المالك بوضياف أمس خلال نزوله ضيفا على منتدى إذاعة وهران إلى عدة محاور هامة تصبّ معظمها حول مشروع تحديث المدينة وإزالة بعض الأحياء القديمة التي لم تعد صالحة للسكن أولها حي الدرب، وأكد نفس المسؤول بأن تجسيد مثل هذه المشاريع الضخمة يتطلب إعادة تأهيل أدمغة الجماعات المحلية وتعويد مختلف القطاعات على العمل بشكل آلي ومتناسق. ومن أهم الإنجازات الموجهة لمشروع التحديث هو بناء مدينة جديدة بضواحي وهران تكون بمعايير دولية وتتوفر على مختلف المرافق العمومية ولا تكون مجرّد أحياء مراقد فقط وهو مشروع قديم لم يتحقق، وفي هذا الخصوص صرح الوالي في هذه المناسبة بأن الأرضيات الموجهة لتشييد هذه المدينة متوفرة ومتواجدة بثلاث مناطق مختلفة بالولاية، وهو يقوم حاليا رفقة لجنة تقنية متخصصة بدراستها لإختيار أفضلها. أما الأرضية الأولى فموجودة بضواحي بلدية وادي تليلات، أما الأرضية الثانية فتقع ببلدية الكرمة على بعد حوالي 4 كيلومترات من سوق الجملة للخضر والفواكه، أما الأرضية الثالثة فهي متواجدة على الطريق الوطني رقم 11 بالقرب من بلدية أرزيو. وأوضح المسؤول الأول بالولاية بأن تحديث المدينة لا يتطلب فقط بناء مدن جديدة فحسب ، بل أيضا إزالة التجمعات السكنية المشوّهة للمنظر العام وخاصة الأحياء القصديرية. وعليه أكد بأن القضاء على هذه الظاهرة المشينة وإزالة كل البنايات القصديرية سيتحقق مع نهاية 2013 في حين فإن إخلاء حي الصنوبر بلانتير سابقا من ذلك سيتم مع نهاية سنة 2012 بحيث ينجز حاليا حوالي 1700 مسكن إجتماعي إيجاري في انتظار الإنطلاق قريبا في بناء 4300 مسكن آخر من نفس الصيغة في أقل من سنتين، مع العلم أن اللجنة الوطنية للصفقات العمومية قد أعطت موافقتها على هذا المشروع، ويذكر أن المصالح الولائية بالتنسيق مع القوة العمومية تمكنت إلى حدّ الآن من هدم 1700 كوخ. وفيما يخص صيغة السكن الإجتماعي في حدّ ذاتها فستعود إلى أصحابها الحقيقيين الذين أودعوا طلباتهم لدى المصالح الإدارية من عقود ولم يحصلوا على ردود وعليه فإن ملفاتهم ستدرس بشفافية والمشاريع السكنية متوفرة للقضاء على الأزمة، أما المواطنين الإنتهازيين والمتحايلين فلن يفتكوا مسكنا إجتماعيا مهما فعلوا. وفي سياق متصل تحدث الوالي في منتدى إذاعة الباهية عن محور آخر من محاور تحديث المدينة ، ويتعلق الأمر بترميم المساكن القديمة والجميلة في نفس الوقت، بحيث تم رصد حوالي 51 مليار دج لترميم 7 آلاف مبنى منها ما هو موجود بوسط المدينة مثل مساكن شارع واجهة البحر وحي سيدي الهواري وغيرها، أما بالنسبة للمشروع الكبير الذي وجه لولاية وهران قديما والخاص بتوسيع الشوارع والأنهج الضيقة والهامة في نفس الوقت فهو قائم بذاته، بحيث أعطى الوالي مؤخرا تعليمات بهدم بعض المساكن والعقارات التي تعيق عملية التوسيع. وبالنسبة لقرار إخلاء شارع الأوراس من التجار وتحويله إلى مكان للراجلين فسيتم سرعان ما تنتهي بلدية وهران من تهيئة القبو الموجود هناك ونقل التجار إليه. وفيما يخص مشروع مسجد عبد الحميد ابن باديس فوضع الوالي حوله العديد من الإستفهامات بحيث لم يحدد مصير الهيكل الذي بني منذ عقود وأوضح بأنه بعد تعديل بلادنا لمعايير البناء وإعتماد تلك المضادة للزلازل عقب زلزال بومرداس أصبح المسجد غير مناسب.. وعن قطاع الجامعة تحدث ذات المسؤول عن العديد من النقائص التي يعاني منها الطلبة وأشار أيضا إلى مشاريع متأخرة منها 22 ألف سرير و10 آلاف مقعد بيداغوجي.