التزامات والي وهران

عبد المالك بوضياف في أول لقاء مع الصحافة

أكد والي ولاية وهران السيد بوضياف عبد المالك مساء أول أمس على أنه ملتزم بإنجاز جميع المشاريع الهيكلية التي استفادت منها وهران وتسليمها في آجالها المحددة، لاسيما تلك المشاريع التي تشهد تأخرا كبيرا في تشييدها وتعهد السيد الوالي بأن يعمل على إعادة الإعتبار للعديد من المنجزات والمرافق التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن، منها بالخصوص محاربة كل أشكال التسيب والإهمال التي من شأنها أن تعرقل السير الحسن للإدارة المحلية، لاسيما الخدمات التي تقدمها الحالة المدنية لبلدية وهران لفائدة المواطنين، على غرار تسليم شهادات الميلاد 12 (خ)، حيث قال السيد الوالي بأنه سيقوم بشكل دوري الإطلاع على آخر مستجدات منح هذه الوثيقة الرسمية، حتى وإن تطلب الأمر أن يقوم يوميا بزيارتها وتفقد أحوالها، وفي سياق متصل صرح السيد عبد المالك بوضياف بأنه تم ربط 7 قطاعات حضرية بالشبكة المعلوماتية لاستخراج شهادات الميلاد العادية، وأن العملية ستمس جميع القطاعات الحضرية في أقرب الآجال، وهذا حتى يتم القضاءنهائيا على مشكل الطوابير المتعبة والمرهقة للأبدان.
إنهاء مشروع المسجد
أكد والي ولاية وهران أمس أنه سيعمل المستحيل لتسليم مشروع مسجد العلامة الكبير عبد الحميد بن باديس في غضون سنتين وأضاف السيد بوضياف في رده على سؤال »الجمهورية« حول أهم القرارات التي أقرها لتسليم هذا المشروع الهيكلي الهام، بأنه سيقوم يوم الأربعاء القادم بتفقد هذا المشروع المتوقف منذ عدة سنوات في إطار زيارة ميدانية مرتقبة سيقوم بها رفقة معالي وزير الشؤون الدينية و الاوقاف الذي سيحل لوهران لتفقد قطاعه، و قد بدا المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية هذه المرة واثقا من تصريحاته، حيث قال للصحافة الحاضرة وبالحرف الواحد »سأسلم هذا المشروع الضخم في غضون سنتين و الأيام ستؤكد ذلك...«
سأتقرب من الكراسك والجامعيين
كما صرح السيد الوالي في مداخلته بأنه جاء إلى وهران وهو يحمل مجموعة من الطموحات المستقبلية، أهمها تشجيع وتثمين العمل مع مركز الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية (الكراسك بالسانيا) وهذا من خلال دعم الملتقيات والندوات الفكرية التي لها علاقة بواقع التنمية بالولاية، وكشف في سياق متصل أنه سيقوم بتخصيص إعانة مالية قدرها 300 مليون سنتيم لتشجيع البحوث العلمية والميدانية الهادفة والتي ستفيده في تجسيد برنامجه التنموي الطموح الذي جاء لتنفيذه بوهران، وشدد بأنه لا يحمل أفكارا طوباوية خيالية، بل أنه متأكد من أنه سينجح في مهمته الجديدة التي قادته إلى أكبر عاصمة بغرب الوطن.
إهتمام بالمولودية والجمعية
وفي سياق آخر، صرح السيد الوالي بأنه عازم على دفع جميع قطاعات التنمية بالولاية، وأنه سيعمل جاهدا على عدم إغفال قطاع دون الآخر، وفي هذا الصدد، قال السيد عبد المالك بوضياف بأنه قرر إنشاء قاعتين بيضاويتين مجهزتين بآخر التجهيزات الرياضية لفائدة فريقي مولودية وهران وكذا الجمعية وهذا كهدية لهما سعيا منه لتشجيع الحركة الرياضية بالولاية وأضاف نفس المتحدث بأنه طلب من مسؤولي فريق المولودية أن يشرفوا المدينة قرر الإمكان وأن يعملوا على تحقيق نتائج إيجابية طيلة موسمهم الكروي، وشدد كذلك أنه سيجتهد كذلك في دعم رياضات أخرى، على غرار بناء العديد من المسابح والملاعب الجوارية وحتى ميادين للكرة الحديدية، وبخصوص الملعب الأولمبي الجديد الذي يواجه تأخرا كبيرا في الأشغال أوضح نفس المتحدث بأنه سيقوم نهاية الشهر بزيارة ميدانية إلى هذه الورشة للوقوف على أسباب هذا التأخر.
ضبط سوق الجملة
ومن ناحية أخرى، كشف نفس المسؤول الذي كان مرفوقا بهيئته التنفيذية، بأنه قرر تنصيب لجنة لدراسة ملفات التجار العاملين بسوق الجملة، دورها ضبط القائمة النهائية للتجار العاملين بسوق الجملة والذين سيحولون إلى مستودعات الكرمة الجديدة، كما ستشرف هذه اللجنة على المزاد العلني لغرف التبريد، موضحا بأنه لايزال إلى حد الساعة يتابع هذاالملف عن كثب وهذا حتى يتم طيه نهائيا وفي أقرب الآجال، كما صرح بأنه سيتم تخصيص ميزانية معتبرة تتراوح مابين 6 إلى 8 ملايير سنتيم لإخراج سوق السيارات من وسط المدينة وتحويله إلى مكان أكثر راحة ويتوفر على جميع المرافق الضرورية، كما كشف في سياق آخر أنه يسعى كذلك في إطار سياسته الجديدة التي جاء بها إلى إنشاء سوق جديدة للغنم تكون ذات طابع جهوي وليس محلي فقط.
الباهية قطب إشعاعي
ومن زاوية أخرى صرح نفس المتحدث، بأنه حان الوقت للإنتقال من سياسة تعمير تنظيمية إلى سياسة تعمير تحمل طابع المشاريع، وقال بأن وهران باعتبارها عاصمة للغرب الجزائري يجب أن تكون قطبا إشعاعيا لولايات الغرب الجزائري، لاسيما وأنها تتوفر على جميع مراكز القيادة كالحماية المدنية وناحية عسكرية ثانية ومديرية جهوية للضرائب والتجارة وكذا للطاقة على غرار سونلغاز، ومن ثمة فإن وهران سيكون لها صيتها على ولايات الغرب الجزائري الستة عشر وشدد في سياق متصل بأنه وبفضل هذه المكانة المرموقة التي تتمتع بها يمكن توقيع العديد من الاتفاقيات مع كبار المهندسين العالميين لبناء العديد من المرافق ذات الطابع العالمي على غرار تشييد دار للأوبرا الأمر الذي قد يعطي للمدينة طابعا خاصا في ضفة البحر الأبيض المتوسط. وأن مثل هذه المنجزات والمشاريع الهيكلية قد تجعل من ولاية وهران أكبر قطب اقتصادي اقليميا ودوليا وبامتياز.
لا وجود لمافيا العقار
ولدى تطرقه للملف العقار بالولاية، صرح السيد بوضياف عبد المالك بأنه لاتوجد مافيا العقار بوهران وأنه أعطى تعليمات صارمة لمديرية الأملاك كي تحل هذا الملف الشائك و في آجاله المحددة وهذا حتى لا تتفاقم الأمور ويصبح حله أمرا عسيرا، كما أوضح في سياق آخر، بأنه جاء إلى وهران للعمل وفق قوانين واضحة ومضبوطة وأنه مستعد لتهديم جميع البنايات غير الشرعية التي شيدت بطرق ملتوية مادام أن عمله يقتضي الدفاع عن سلطة وهيبة الدولة الجزائرية، خاتما قوله بأنه واجه مهمات جد معقدة لما كان في قسنطينة وأدى دوره على أكمل و جه وأثبت بالفعل بأنه مسؤول نزيه وخادم لبلده بكل أمان وأمانة ليقول للصحافة الحاضرة وبالحرف الواحد مادام القانون فوق الجميع فلا أحد يتعنتر علي...
لا عمل مع الطفيليين
وفي رده على سؤال »الجمهورية« حول طريقة عمله مع الجمعيات المحلية التي يزيد عددها عن 3 آلاف جمعية ولكن معظمها لا ينشط في الواقع أجاب السيد بوضياف عبد المالك، بأنه سيقوم بحل جميع الجمعيات غير النشيطة، خصوصا تلك التي لم يتم تجديدها، وسيطلب كذلك وفي أسرع الآجال أن تقدم جميع الجمعيات تقريرها المالي والأدبي للإطلاع على جميع أنشطتها التي قامت بها، كما سيعمل على تدعيم جميع الجمعيات الفعالة حتى تواصل نشاطها المحلي، خاتما قوله بأنه ضد الجمعيات الانتهازية والطفيلية.
إحصاء 2007 هو المرجع
ومن جانب آخر، أوضح نفس المتحدث بأنه يجب الإسراع في القضاء على جميع السكنات الفوضوية وهذا في غضون 2012، وقال ان إحصاء سنة 2007 هو المرجعي، حيث شارك في إعداده كل من المصالح الولائية والدائرة والأمن وكذا ممثلين عن وزارة السكن، وأن الجميع تم تسجيله في بطاقية وطنية، ومن ثمة فإنه لايحق لمن لايوجد اسمه في هذه البطاقية أن يتحصل على سكن جديد
وأن كل من يخالف هذا الإجراء سيحال على القضاء.
20 شاحنة للتدعيم
وفي سياق آخر، كشف نفس المتحدث بأنه وبغية مواصلة حملة النظافة التي شرع فيها في الآونة الأخيرة، قام بتوقيع اتفاقية مع الشركة الوطنية للمركبات الصناعية لتصليح جميع الشاحنات المعطلة التابعة لبلدية وهران، حيث أوضح أنه تم استلام لحد الآن 7 شاحنات، وستتواصل عملية التصليح لتصل إلى 20 شاحنة مع نهاية الشهر، هذا الأمر من شأنه تدعيم العتاد الحالي للنظافة والذي بإمكانه أن يساعد المصالح المعنية في تنظيف الولاية من القمامات المرمية بطريقة وحشية، كما يرتقب أن يتم تشكيل فرقة سيارة تقوم بعملية جمع القاذورات في النهار وهذا حتى تبقى شوارع المدينة نظيفة طيلة النهار على أن تعمم هذه الفرقة على باقي بلديات الولاية.