عاد سكان حي المصالحة بالمدخل الجنوبي لمدينة الشلف لتذكير السلطات الولائية مجددا بالوعود التي قدمت لهم منذ سنة 2004 بخصوص استفادتهم المؤقتة من "استوديوهات"- شقق بغرفة واحدة- على ان تتم إعادة إسكانهم في سكنات أوسع في وقت لاحق، و قد رفعت 19 عائلة مقيمة بالحي المذكور شكوى لمدير ديوان الترقية و التسيير العقاري بالشلف، تذكره فيها بالظروف الإجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها بسبب أزمة السكن منذ 08 سنوات على اثر ترحيلهم الإجباري من قبل السلطات الولائية من البناءات القصديرية التي كانت موجودة ببعض الأحياء مثل حي بن سونة نحو تلك الإستوديوهات على خلفية زيارة رئيس الجمهورية التي كانت مبرمجة انذاك إذ قاومت تلك العائلات بشدة قرار الترحيل وحاولت المكوث بسكناتها القصديرية غير انه تم استخدام القوة ضدهم ورحلوا عنوة لتهدم تلك السكنات القصديرية مباشرة بعد عملية الترحيل، و تلقت تلك العائلات وقتها وعودا من المسؤولين انذاك بشأن إعادة ترحيلهم مرة أخرى إلى سكنات لائقة عندما تتوفر المشاريع السكنية، غير أن انتظار تلك العائلات طال وأصبحت حياتهم لاتطاق على حد تصريحهم في الشكوى التي استلمت الجريدة نسخة منها والتي اعربوا من خلالها عن قسوة الحياة التي يعيشونها في مساحة لا تزيد عن12 متر مربع علما ان معظم تلك العائلات تتكون من 4 إلى 07 أفراد على حد تقديرهم وقد بلغ ابناء بعض تلك العائلات سن الزواج ومازالوا يجدون أنفسهم ينمون جماعة مع ابائهم و أخواتهم في حجرة واحدة، كما ان معظم أبناء تلك العائلات مهدد بالتشرد والمصير الغامض، إذ و بسبب الضيق يضطر ابناء تلك العائلات إلى قضاء كامل اليوم خارجا ولا يدخلونه إلا ليلا من أجل المبيت، وأمام هذه الوضعية المأساوية تناشد تلك العائلات السلطات الولائية بإعادة فتح ملفهم من جديد قصد تسوية الوضعية بصفة نهائية وتوفير سكنات لائقة لها تضع حد لمعاناتهم التي بدات مع إقامتهم في القصدير واستمرت عند ترحيلهم إلى تلك الإستوديوهات التي يستحيل أن تصلح لإيواء عائلة كاملة.