أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس غيابيا في حق كل من الارهابيين (ب.ع) و(ق.ر) بالمؤبد لارتكابهما جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة وبالسجن النافذ لمدة 20 سنة غيابيا في حق 03 ارهابيين أخرين فيما استفاد المتهم (ق.ب) شقيق الارهابي (ق.ر) من البراءة بعد أن أسقطت جميع التهم المتبع فيها والمثتمثلة في جناية دعم واسناد الجماعات الارهابية والعمل على تجنيد الشباب للالتحاق بالعمل المسلح.. وحسب قرار الاحالة فان حيثيات القضية تعود الى 25 فيفري من سنة 2009 عندما وردت معلومات لمصالح أمن بلدية بغلية مفادها أن 04 شباب ويتعلق الأمر بكل من (ع.س) و(و.د) و(ح.أ) و(ب.ع) قد التحقوا بصفوف الجماعات الارهابية النشطة على مستوى بلدية بغلية وضواحيها والتي يتزعمها الارهابي (ق.الربيع) ،لتباشر المصالح تحريات في القضية انتهت باكتشاف أمر المتهم (ق.ب) والذي ورغم استفادته من المصالحة الوطنية في اطار قانون العفو الرئاسي لا يزال يشغل كعنصر دعم واسناد للارهاب كما كان مساهما في تجنيد شباب المنطقة للالتحاق بالعمل المسلح.. وقد التحق المتهم الموقوف بصفوف الجماعات الارهابية المسلحة سنة 2006 قبل أن يهرب من الجبل حاملا معه سلاحه بعد مكوثه 03 أيام فقط فيها ،حيث سلم نفسه الى مصالح أمن بلدية بغلية أين استفاد من تدابير المصالحة الوطنية لينتقل للعيش في كنف عائلته بقرية " مشارف " ببلدية دلس. المتهم وعبر جميع مراحل التحقيق اعترف بمعرفته للارهابي (ح.أ) لكونه ابن خاله حيث التقيا بالسوق الأسبوعي لبغلية ..أ أما عن بقية العناصر الأخرى المتورطة في القضية برقفته فقد أكد أن معرفته بهم سطحية لا غير لكونهم أبناء منطقته نافيا من جهته أي علاقة أو اتصال بينه وبين شقيقه الارهابي " ربيع " .. دفاع المتهم ولدى تدخله ركز على أن مدة 03 أيام لم تكن كافية لكسب ثقة العناصر الارهابية المسلحة حتى تسند له مهمة تجنيد الشباب من أجل الالتحاق بصفوف الجماعات الارهابية المسلحة ليستفيد في الأخير من البراءة من جهتها النيابة العامة التمست أقصى العقوبات في حقهم.. من جهة أخرى، تشهد معاقل كتيبة الأرقم النشطة بتراب ولاية بومرداس منذ أكثر من أسبوع عمليات تمشيط مكثفة متبوعة بقصف مروحي مكثف لتقفي أثار العناصر الارهابية التي لا تزال تحتمي بتضاريسها الوعرة والكثيفة.. وحسب مصادرنا فان العملية انطلقت من غابات المرايب بتيجلابين وصولا الى غابات جراح بعمال أين تلقت مصالح قوات الجيش معلومات مفادها تحركات مشبوعة لعناصر ارهابية مجهولة العدد والهوية بالمنطقة والتي تحاول الفرار من الحصار المفروض على معاقلها لأزيد من أسبوعين وبعد العملية الانتحارية الفاشلة والتي كانت متبوعة بعملية محاولة الاستيلاء على أسلحة الدرك الوطني بالطريق السريع رقم 05 بمنطقة " تيمزار ".. والى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات التمشيط متواصلة الى حين القضاء على هذه العناصر المحاصرة.. Share آخر تحديث الاثنين, 13 ديسمبر 2010