حذر الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين من خطورة الصمت أو التقاعس والخذلان أمام المجازر والانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني, مجددا رفضه لجميع أشكال التطبيع مع الكيان لصهيوني المحتل. وفي البيان الختامي لمؤتمر الرواد ال14 المنظم من طرف الائتلاف بمدينة اسطنبول التركية يومي 26-27 أبريل الجاري تحت شعار: "الانتصار لغزة مسؤولية الأمة", تم التأكيد على أن "أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خيانة للأمة وتفريطا بحقوقها وثوابتها الوطنية والدينية", حيث شدد المشاركون على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجامعة للأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم. وفي ذات السياق, أوصى المشاركون في المؤتمر ب"ضرورة دعم وحدة الشعب الفلسطيني, ودعم كل أشكال المقاومة المشروعة باعتبارها حقا أصيلا تكفله الشرائع السماوية والقوانين الدولية, والوقوف مع خيار المقاومة حتى تحقيق التحرير الكامل, ورفض كل مشاريع التصفية والتهجير, والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم". كما أعرب المشاركون عن "دعم الضفة الغربيةوالقدس في مواجهة مخطط الإبادة ومحاولات تهويد الأقصى والتصدي للخطة الصهيونية الدينية في تغير معالم المدينة القديمة, وكل أشكال الاستيطان والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك",ودعوا جميع مكونات الأمة إلى "تسخير كل أدوات الدعم المالي والإعلامي والسياسي والإغاثي لغزة". وفي نفس الإطار, أكدوا على "ضرورة التحرك القانوني لمحاسبة الاحتلال الصهيوني عبر المحاكم الوطنية والدولية, والدفع نحو تشريع قوانين محلية تجرم التعامل مع الشركات الصهيونية أو الداعمة للاحتلال". كما توقفت توصيات البيان الختامي عند أهمية تعزيز المقاطعة الاقتصادية عبر تأسيس هيئة وطنية في كل بلد, وتوحيد الجهود الشعبية والنقابية وضرورة تعزيز العمل الإعلامي المساند للقضية الفلسطينية عبر بناء شبكة علاقات مع المؤثرين العالميين, ودعم المبادرات الإعلامية كالتوأمة الإعلامية بين الداخل الفلسطيني والخارج, وإطلاق المبادرة القانونية للدفاع عن حقوق الصحفيين الأسرى, وميثاق الشرف الإعلامي. وفي الختام, أشاد المشاركون في الائتلاف العالمي بصمود الشعب الفلسطيني, الذي "سطر أعظم صور الثبات والصمود على أرض غزةوالقدسوالضفة الغربية", داعين إلى "العمل المشترك في كل قطر عبر تأسيس تحالفات وطنية لنصرة القضية الفلسطينية ومقاومة المشروع الصهيوني". وشهد مؤتمر الرواد الرابع عشر الذي نظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين مشاركة ممثلين عن ما يزيد عن خمسين دولة من مختلف قارات العالم, وبحضور رموز المقاومة والعلماء والأسرى المحررين وقادة الحراك الشعبي.