عرف إنتاج السمك الأزرق بكل أنواعه عبر ولاية بومرداس “تراجعا” بنسبة تقترب من 24 بالمائة خلال سنة 2019 مقارنة بالسنة التي قبلها، رافقها عدم استقرار في الأسعار، حسبما أفاد به مدير الصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح قادري الشريف لوأج بأنه تم خلال السنة المنقضية إنتاج زهاء 5400 طن من السمك (90 بالمائة من مجمله عبارة عن السمك الأزرق السطحي المشهور باسم السردين وسمك الأنشوفة والباقي عبارة عن أنواع مختلفة من الأسماك كبلح البحر والقشريات) مقابل إنتاج قرابة 7110 طن خلال سنة 2018 بانخفاض يتجاوز أل 1700 طن . وأرجع مسؤول قطاع الصيد البحري بالولاية هذا التراجع المحسوس في الإنتاج “بعد سنوات من التحسن” إلى جملة من العوامل تتعلق أبرزها بالظروف المناخية التي غلب عليها سوء الأحوال الجوية خاصة في الفترات المواتية للصيد وبالرياح الشرقية القوية التي حالت دون تكثيف الصيادين من خرجاتهم البحرية حيث تقلصت من نحو34. 000 سنة 2018 إلى ما يزيد بقليل عن 28. 000 في 2019 . كما أرجع هذا الانخفاض إلى عوامل أخرى تتعلق أهمها بعدم تجنيد معظم أسطول السفن للعمل بكل إمكانياته وغياب استكشاف مناطق جديدة للصيد وغياب أسراب السمك لتزامن فترات الصيد هذه السنة مع فترة التكاثر التي لا يصل فيها السمك لحجمه التجاري. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التاجع في الإنتاج رافقه “عدم استقرار” في الأسعار التي تأرجحت ما بين الارتفاع والانخفاض حيث تراوح الكيلوغرام الواحد من السردين، الأكثر استهلاكا وشعبية، خلال السداسي الأول من سنة 2019 ما بين ال400 دج و600 دج. وعاودت الأسعار “انخفاضها” بعد أشهر من ذلك خلال فترة الصيف الماضي حيث انخفضت إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد لتعود مرة أخرى بعد فترة قصيرة إلى “الارتفاع” وظلت على ذلك الحال إلى حد اليوم حيث يتراوح الكيلوغرام الواحد من السردين ما بين 250 دج و350 دج عبر أسواق الولاية . وينشط عبر ساحل بومرداس الممتد على طول يقارب أل 100 كلم ، 4994 حرفي وصياد مسجل رسميا منهم قرابة 2000 صياد مبحر مسجل والباقي هم حرفيون في مختلف مهن وحرف الصيد البحري. ويضم ساحل الولاية، الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للعديد من الصيادين عبر الوطن، 9 شواطئ رسوو3 موانئ (دلس وزموري ورأس جنات) بقدرة استيعاب لأسطول يقدر ب 607 وحدات صيد في مختلف الأحجام.