أكدت حركة مجتمع السلم، رفضها ل "صفقة القرن" باعتبارها مصادرة للحقوق الفلسطينية وخروجها عن القرارات الأممية وانتهاكها القانون الدولي وانحيازها التام لمحتل مجرم يسفك دماء الفلسطينيين وينهب أرضهم، معتبرة هذا الإعلان هو دعاية انتخابية بائسة لإنقاذ "نتنياهو" سياسيا. ورفضت التشكيلة السياسية التى يرأسها عبد الرزاق مقري في بيان لها، كل ما "جاء في الخطة من بنود تهدف لمحاولة تصفية قضية فلسطين وفرض السيادة بطريقة أحادية على ما تبقى من أرضها المقدسة، ونؤكد أن شعب فلسطين المقاوم وحده من يقرر مستقبله ومصيره على أرضه المباركة الطاهرة المسقية بدماء الشهداء"، مشيرة إلى "تضامن الشعب الجزائري كشريك في التحرير معنيون بالشراكة مع أصحاب الحق والأحرار في العالم على استنفاذ كل الطاقات والجهود وتوظيف الأدوات والوسائل الشرعية المتاحة لإجهاض الخطة”. وجاء في البيان “في ظل الانحياز الكامل المكشوف للولايات المتحدة للاحتلال الصهيوني عقب الإعلان عن خطة ترامب “للسلام” بحضور سفراء ثلاث دول خليجية ومباركة بعض الدول العربية لها وسكوت الأخرى. وإذ أن توقيت الإعلان بالتحديد هو محاولة بائسة لتجاوز الأزمات السياسية الداخلية لترامب ونتنياهو التي تهدد مستقبليهما السياسي، وفي ضوء كل ذلك فإننا في حركة مجتمع السلم نؤكد على أن “صفقة القرن” مرفوضة شكلا ومضمونا لتضييعها للحقوق الفلسطينية وخروجها عن القرارات الأممية وانتهاكها القانون الدولي وانحيازها التام لمحتل مجرم يسفك دماء الفلسطينيين وينهب أرضهم، ويهدد وجودهم، وأن هذا الإعلان هو دعاية انتخابية بائسة لإنقاذ نتنياهو سياسيا”. كما أدانت الحركة، السكوت العربي والتخاذل الذي نخر بعض أنظمة الدول الخليجية الداعمة للصفقة، قائلة: "وإذ نعول بعد الله على الشعوب الحرة العربية والمسلمة في هذه الأقطار وغيرها الممتدة من طنجة إلى جاكرتا، فإن الكل الصهيوني لا يصده إلا الكل المسلم”. ودعا البيان نفسه، المؤسسات الشعبية والرسمية ومختلف القوى المجتمعية والسياسية والإعلامية في الجزائر والعالمين العربي والمسلم إلى إعلان التعبئة الشاملة لمواصلة نصرة الحق الفلسطيني الذي لا يسقط مهما كانت صعوبة التحديات وحجم التآمر والخيانة، ودعم صمود شعب فلسطين الأبي عبر الأدوات والوسائل المتعددة المتاحة لرفض الصفقة.