حديث عن رفض الفيفا لشكوى الفاف ضد الجامعة التونسية لكرة القدم

رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، التدخل في الشكوى التي أودعتها الفاف ضد الجامعة التونسية لكرة القدم، لإبطال الاتفاقية المشتركة ما بين اتحاديات شمال إفريقيا، بإضفاء صفة اللاعب المحلي على لاعبي هذه البلدان، وهو ما أضر كثيرا بالفرق الجزائرية ومصالحها.
وأكدت مصادر إعلامية، أن الاتحاد الجزائري للعبة تلقى برقية من الفيفا توضح أن الأخيرة لا تملك أي صلاحيات للتدخل في هذا الملف، سيما أن هذه اللائحة تم المصادقة عليها في جمعية عمومية لاتحاد شمال إفريقيا في شهر أكتوبر 2018، بموافقة جميع الاتحادات التي تنتمي إليها على غرار الفاف التي كانت طرفا في هذه الجمعية وباركت هذا القرار دون العودة إلى جمعيتها العامة، وهوما ألحق ضررا بالفرق الجزائرية التي شهدت نزوحا للاعبيها تجاه البطولة التونسية من دون أن تستفيد ماديا، بالمقابل أصبحت أندية البلد المجاور تجني أرباحا طائلة في تسويق اللاعب الجزائري إلى أوروبا ودول الخليج العربي.
وأضاف ذات المصدر، أن الاتحاد الدولي للعبة لم يسجل أي خروقات للأندية التونسية في تحويل اللاعبين الجزائريين إلى بطولتها، والتي احترمت قوانين "الفيفا" واللوائح التنظيمية لتنقل اللاعبين ما بين الأندية في جميع الصفقات التي أبرمتها مع اللاعبين الجزائريين.
للإشارة، فإن الفاف قدم شكوى للفيفا بعد الضغط الذي مارسته الفرق المحلية عليه من أجل إبطال اتفاقية اتحاد شمال إفريقيا، لاعتبار لاعبيها محليين ودون تقييد عدد الصفقات التي يمكن أن يقوم بها أي الفريق، هذا ما تسبب في هروب أفضل المواهب الجزائرية إلى البطولة التونسية نظرا للإغراءات المادية التي لا يمكن أن يقاومها لاعبونا، وهو ما ألحق خسائر مالية بالفرق الجزائرية التي أصبحت وبعد تكوين لاعبيها لا تستفيد منهم، وحتى من الناحية التقنية لم تنتفع منهم بعدما أن أصبحت الأندية التونسية تنقب على المواهب الشابة وتقوم بخطفها، مثلما فعلت مع مهاجم نصر حسين داي زردوم الذي انتقل إلى النجم الساحلي التونسي في أول موسم احترافي مع الاكابر.
واستقدمت الفرق التونسية عددا كبيرا من اللاعبين الجزائريين الذين صاروا يمثلون 30 من المئة من عدد الأجانب الذين ينشطون في البطولة التونسية، فالترجي الرياضي التونسي يضم وحده 7 لاعبين.