قتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بعدما اعتقله مقاتلون ليبيون وتمت محاصرته وقتله برصاصة في الرأس بعدما اجتاح المقاتلون آخر معقل مقاومة له في مدينة سرت مسقط رأسه. ونقلت جثة القذافي نصف عارية وملطخة بالدماء كدليل على الانتصار إلى مدينة مصراتة التي حاصرها الزعيم الليبي المخلوع وعانت لشهور من قصف المدفعية والقناصة مما جعلها رمزا للثورة الليبية. ومن المقرر إقامة مراسم دفن سريعة وسرية للقذافي في وقت لاحق. وقال رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل أن الوقت قد حان لبناء ليبيا جديدة. ودعا الى بناء ليبيا واحدة ذات مستقبل واحد. وقال مسؤولون ليبيون ان اليوم السبت سيعلن تحرير ليبيا رسميا والذي سيؤذن ببدء جدول زمني يؤدي الى اجراء الانتخابات. لكن مقتل القذافي مثل انتكاسة لمن يطالبون بكشف الحقيقة الكاملة لتفجير الرحلة الجوية رقم 103 التابعة لشركة بان امريكان فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 والذي قتل فيه 270 شخصا معظمهم أمريكيون وأدين أحد عملاء القذافي في التفجير. وقد يهديء قتل أو اعتقال مساعدين كبار للقذافي من بينهم اثنان من أبنائه بعد ضربات جوية شنها حلف شمال الاطلسي أثناء خروج قافلة من السيارات المصفحة في محاولة للهروب من سرت المخاوف من أن تعيد قوات القذافي تنظيم صفوفها في مكان اخر الا أن بث لقطات فيديو تم تصويرها بالهاتف المحمول وظهر فيها القذافي حيا وهو يضرب قد يثير غضب المتعاطفين معه. ومع انتشار نبأ مقتل القذافي خرجت الاحتفالات الى الشوارع وأطلق مقاتلون سعداء النار في الهواء وأخذوا يكبرون. وكتب مقاتلون عبارات بالرذاذ على حواجز على الطريق السريع خارج سرت. وكتب أحدهم هنا اعتقل القذافي. وقال رئيس الوزراء الليبي وهو يقرأ من بيان ان القذافي اعتقل دون مقاومة من فتحة لتصريف المياه. وأضاف أنه أصيب برصاصة في الذراع ووضع في شاحنة ووقع تبادل نيران وهي تحاول نقل القذافي 69 عاما الى المستشفى. وقال جبريل ان القذافي قتل برصاصة في الرأس وان طبيب التشريح لم يمكنه تحديد هل جاءت الرصاصة من مقاتلي المجلس الانتقالي ام من قوات القذافي.