أحيت سائر ولايات جنوب الوطن أمس، الأحد الذكرى ال 60 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بتنظيم عدة أنشطة احتفالية في إطار إحياء اليوم الوطني للهجرة. وتميزت الإحتفالات بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا من المهاجرين الذين خرجوا في مظاهرات عارمة في العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة باستقلال الجزائر، إلى جانب تنظيم مراسم ترحم بمقابر الشهداء، وإقامة أنشطة تاريخية وثقافية متنوعة. وتم بهذه الذكرى التاريخية إطلاق تسمية "17 أكتوبر 1961" على حي 50 سكن إلزامي لفائدة الأطباء المختصين بمدينة تمنراست بإشراف السلطات المحلية وأعضاء الأسرة الثورية. وقدمت شروح حول هذا المشروع السكني الذي من شأنه أن يساهم في تحسين ظروف التكفل بالأطباء المختصين وضمان استقرارهم بالمنطقة، بما يساعد على تقديم خدمات صحية أفضل لفائدة ساكنة الولاية سيما وأن مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير الذي يجرى إنجازه بمحاذاة السكنات يعرف وتيرة متقدمة في الأشغال. وأعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق قافلة طبية متخصصة لإجراء فحوصات لفائدة ساكنة المناطق النائية إلى جانب القيام بعمليات التلقيح ضد جائحة كورونا. وتميزت مظاهر إحياء هذه الذكرى التاريخية بولاية أدرار بتفقد السلطات الولائية والأسرة الثورية لمركز التعذيب الذي كانت قد أقامته السلطات الإستعمارية في خمسينيات القرن الماضي بإقليم بلدية تسابيت (60 كلم شمال أدرار) والذي كانت تستغله آنذاك لإحتجاز واستنطاق المجاهدين. وتم أيضا تدشين أقسام للتعليم القرآني بالمدرسة القرآنية ببلدية السبع، وإعطاء إشارة انطلاق أشغال تكسية ملعب جواري بذات الجماعة المحلية.