ذكر مسئول كوري جنوبي بارز أمس أن سول تعتزم زيادة الضغوط الدبلوماسية على جارتها الشمالية بشأن قضايا حقوق الانسان من بينها قضية ثلاث نساء من كوريا الجنوبية يعتقد أنهن محتجزات في الدولة الشيوعية منذ عقود. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء إن تلك الخطوة يمكن أن تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين سول وبيونغيانغ. ومن المتوقع أن يكون هناك تركيز مباشر للحملة على قضية شين سوك-جا وابنتيها اللاتي يعتقد أنهن محتجزات في كوريا الشمالية منذ عام 1987 بعد عام من فرار زوجها أو كيل-نام من الدولة الشيوعية. ويزعم أو كيل-نام أن أسرته جرى استدراجها إلى كوريا الشمالية في عام 1985 عبر ألمانياالغربية آنذاك حيث كان يدرس. لكن دبلوماسيا بارزا من كوريا الشمالية ابلغ احدى مجموعات الاممالمتحدة الشهر الماضي إن شين توفيت بسبب الالتهاب الكبدي ولا تعترف الابنتان بوالدهما نظرا لانه "تخلى عن أسرته وتسبب في وفاة أمهما". وقال مسئول رئاسي كوري جنوبي بارز إن "الوضع هو أنه لم يعد بإمكاننا غض الطرف عن مشكلات حقوق الانسان في كوريا الشمالية من بينها قضية السيدة شين ومعسكرات الاعتقال السياسية وقضايا أخرى. ستحشد الحكومة جميع القنوات الدبلوماسية الممكنة لذلك". وكان رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج-باك قد دعا أوائل هذا الاسبوع إلى مزيد من الاهتمام الدولي بقضية شين أثناء لقائه مع ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف. وتعهد نائب وزير خارجية السويد الذي كان يشارك في الاجتماع بالتعاون بشكل نشط مع جهود سول. يذكر أن العلاقات بين الكوريتين ازدادت سوءا بعد تولي الرئيس لي ميونج-باك منصبه أوائل 2008 حيث احتجت كوريا الشمالية بشدة على سياسته لربط المعونات بإحراز تقدم في الجهود الدولية لانهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي. وتفاقمت التوترات أكثر بعد هجومين دمويين من قبل كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية في عام 2010 وهو ما تنفيه بيونغيانغ حسب يونهاب.