تم التأكيد في الأيام الدولية ال 20 لعمادة الأطباء لناحية عنابة المنعقدة يومي 30 و31 ماي الماضي على أهمية التنسيق الطبي العربي المشترك لاسيما في ظل التحديات الصحية والإنسانية الراهنة التي تواجهها بعض الدول العربية وعلى رأسها فلسطين. وأبرز في هذا السياق نائب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ونائب عميد الأطباء الجزائريين، الدكتور مصطفى قاصب، في مداخلته خلال هذا اللقاء الذي احتضنه أحد الفنادق الخاصة بمدينة عنابة و حمل شعار "الأخلاق الطبية وشبكات التواصل الاجتماعي"، الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الجزائر في استقبال ومعالجة الجرحى الفلسطينيين معتبرا هذا الجهد موقفا نبيلا وثابتا في دعم القضية الفلسطينية. وأضاف الدكتور قاصب أن اللقاء شكل منصة علمية مهمة لعرض الدور المحوري لاتحاد الأطباء العرب في دعم القضايا الإنسانية مع التركيز على أهمية التنسيق الطبي المشترك بين الدول العربية في هذا الشأن. كما لفت المتحدث، من جهة أخرى، إلى تنامي ظاهرة الإشهار الطبي المضلل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مضيفا بأن وجود حسابات وهمية يديرها منتحلو صفة أطباء يشكل خطرا على صحة المواطنين داعيا إلى ضرورة وضع إطار قانوني صارم لتنظيم الممارسة الطبية الرقمية. من جهته وصف الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، الدكتور أسامة عبد الحي، في مداخلته الوضع الصحي في قطاع غزة ب "الكارثي" داعيا إلى تحرك عاجل على كافة المستويات لدعم الجهود الطبية والإنسانية في قطاع غزة. وثمن بالمناسبة الموقف الثابت للجزائر في التكفل بالجرحى الفلسطينيين مبرزا أهمية تكثيف الجهود الإعلامية لتسليط الضوء أكثر على المأساة التي يعيشها سكان غزة. للإشارة فإن هذه الأيام الدراسية التي نظمتها عمادة الأطباء لجهة عنابة بحضور خبراء وإطارات من عمادات الأطباء في الجزائر وتونس وليبيا ومصر وموريتانيا، شكلت فضاء علميا هاما لمناقشة تحديات أخلاقيات الممارسة الطبية في ظل التحولات الرقمية وسبل دعم الطواقم الصحية في غزة والضفة الغربية مع التأكيد على خطورة الإشهار الطبي الكاذب على منصات التواصل الاجتماعي.