شهد العرض التثقيفي الترفيهي الذي نظمته الجمعية الوطنية "النور" لأطفال التوحد، عشية اليوم العالمي للطفولة المصادف للأول من جوان، حضورًا نوعيًا ضمّ نخبة من الفنانين، وأولياء الأطفال، وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب مدير ديوان رياض الفتح، تحت اشراف وزير الثقافة والفنون في أجواء اتسمت بالفرح والدفء الإنساني، عكست التزام القطاع الثقافي بمرافقة الأطفال المصابين بطيف التوحد، وتثمين قدراتهم الفنية والإبداعية، ودعم جهود إدماجهم الفعّال في المجتمع. تخلّل التظاهرة باقة من الفقرات الفنية المبهرة التي أداها الأطفال بإبداع لافت، من أبرزها الأداء الجماعي لفرقة "العنادل" التي صدحت بأعمال خالدة من ريبرتوار "العنقا"، "دحمان الحراشي"، و"هاشمي قروابي"، تحت إشراف الأستاذة "طاطا نجوى". كما تضمّن البرنامج عروضًا في "مسرح الظل"، وأغانٍ ترقية، وفقرة عزف موسيقي قدّمها الفنان "سيد علي بولفان" رفقة ابنه، وفقرة فكاهية أمتع بها المهرّج "رينو" الحضور، وهو في الحقيقة أحد أطفال التوحد الذي تقمّص هذا الدور بإتقان لافت. ولم تغب فلسطين عن مشهد الوفاء، إذ أدّى الأطفال أغاني تضامنية تعبّر عن براءتهم وموقفهم الإنساني. اُختتمت التظاهرة بأغنيتي "صرخة الأطفال" و"صحا عيدكم"، وتكريمات رمزية شارك خلالها الوزير، في لحظة مؤثرة تقاسم فيها مع الأطفال وأوليائهم بهجة الختام وتقدير الجهود. وفي التفاتة تعبّر عن التزامه الراسخ بتوسيع آفاق الإدماج الثقافي والاجتماعي لفئة أطفال التوحد، أعلن بللو عن استجابة الوزارة لطلب الجمعية الوطنية "النور" بتنظيم جولة عبر عدد من ولايات الوطن لعرض هذا البرنامج المتميّز، بما يُعلي من شأن الرسالة النبيلة التي تتبناها الجمعية، ويُسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وانصافا.