أكد رضا كحلال، المدير التقني الوطني بالاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية، في دردشة قصيرة مع "المساء"، عزم هيئته الفدرالية المضي قدما في تجسيد الاستراتيجية المتبناة لفائدة المواهب الشابة، والدراجين الشباب الواعدين، تحسبا لالتحاق أفضلهم بالمنتخب الوطني، وكذلك الوقوف على مدى جاهزية الرياضيين المعروفين، الذين تسنى لهم المشاركة في الطبعة 29 للجائزة الكبرى، لمدينة وهران حسبه. وأوضح كحلال، خطط مديريته الفنية، فقال: "كل عملنا اليوم يرتكز على تحضير نخبة شابة، تحسبا للألعاب الأولمبية للشباب المقررة سنة 2026 بالعاصمة الغانية أكرا، بانتقاء ما أمكن من الرياضيين الأشبال، لذا كان موعد وهران فرصة مواتية لنا، لمعاينة بعض الدراجين الشباب، خاصة في فئة الأواسط لضمهم لصفوف المنتخب الوطني، ولأجل هذه الغاية، أقحمنا هؤلاء الدراجين الأواسط مع نخبة الأكابر في سباقي وهران"، وتابع: "راقبنا باهتمام مستوى أداء نخبة الرجال، المقبلين على خوض عديد الاستحقاقات الوطنية والدولية في وقت قريب ونفس الشيء انتهجناه مع نخبة السيدات للحفاظ على جاهزيتهن البدنية في صورة الدولية نسرين حويلي، وزميلتها مالجي إيمان، التي بدأت تتأقلم جيدا مع منافسات الدراجات الهوائية، وتكتسب المزيد من التقنيات فهي مشروع مستقبلي، علما أن اختصاصها الأول هو الترياتلون". وأضاف: "ننطلق في عملنا وفق إستراتيجية مضبوطة، فعلى المدى الطويل نركز على الفئة السنية للأشبال، وعلى المدى القريب مع فئة أقل من 23 سنة، والنخبة ولدى السيدات أيضا، ونعتمد كثيرا في انتقاء الأسماء الواعدة على إنشاء أقطاب تطوير جهوية". وكشف كحلال عن اهتمام خاص لمديريته برياضية شابة، قال عنها، بأنها تملك قدرات مسلم بها، قابلة للتطور إن تمت العناية بها: "راقبنا في وهران الرياضية الشابة والواعدة بيتور رجاء، وهي نتاج تكوين عميد مدربي الدراجات الولائية في الجزائر الشيخ مرابط محمد، الذي سبق وأن تخرجت على يده عديد الأسماء التي احتلت الصفوف الأولى وطنيا وداومت الحضور في مختلف المنافسات الدولية، وأبرزهم نسرين حويلي". وفي السياق، أبدى التقني الوطني أسفه على ضعف المشاركة النسوية في مختلف المنافسات الوطنية، ومنها جائزة وهران، التي لم يتجاوز عدد المشاركات فيها الخمسة، وأرجع ذلك إلى عادات المجتمع الجزائري، التي تجبر الفتيات على التوقف عن ممارسة الرياضة عند سن البلوغ، وهي الفترة العمرية المناسبة للتألق، بعد اكتساب المعارف، وتقنيات اللعبة حسب محدثنا. وعلق كحلال على مستوى الجائزة الكبرى لمدينة وهران، فقال: "مقارنة بالطبعة الفارطة، فإن هذا العام شهد غياب عديد الدراجين الدوليين، الملتزمين بالمشاركة في عديد المنافسات والدورات الدولية في إستونيا واسبانيا وجمهورية التشيك"، ولفت كحلال في الختام، إلى معاناة الأندية من الجانب المالي، الذي قال بأنه يعيق تطورها، ويكبح طموح تأسيس أندية محترفة.