رئيس زيمبابوي يجدد دعم بلاده "اللامشروط" لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    أمن ولاية الجزائر يضع مخططا خاصا بعيد الأضحى المبارك    كرة القدم (مقابلة ودية): عناصر المنتخب الرواندي تجري فحوصات طبية شاملة بالمركز الوطني لطب الرياضة    المغرب: هيئات تستنكر بشدة قرار المخزن تعزيز تعاونه مع الكيان الصهيوني    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الابادة الصهيونية الى 54607 شهداء و125341 جريحا    المنتخب الوطني: عمل تقني وتكتيكي في برنامج الحصة التدريبية " للخضر"    الكيان الإرهابي يتوحّش في غزّة    نمو الاقتصاد خارج المحروقات بوتيرة عالية في الجزائر    الجزائر لن تغفر أيّ تدخّل خبيث أو ناعم    نجوم بالمجّان في صيف 2025    المسابقة الوطنية لتوظيف الطلبة القضاة:    ارتفاع جنوني في أسعار الأضاحي    مدير معهد الصحة العمومية: حققنا تقدما في الوقاية    دور المجتمع المدني في حماية البيئة محور يوم علمي    الطبعة ال28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب من 29 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2025    نحو إطلاق مشاريع كبرى بشراكة أجنبية    ويلٌ لمن خذل غزّة..    خطّة المشاعر المقدسة جاهزة    سونلغاز: مخطط خاص لضمان الخدمات خلال عيد الأضحى والامتحانات الوطنية    المسيلة: افتتاح معرض لأعمال الفنان التشكيلي البلجيكي الراحل إدوارد فيرشافيلت    المركز الوطني للسينما والسمعي البصري يطلق برنامج "هي" موجه للسينمائيات الجزائريات    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    رئيس الجمهورية: أمن و استقلالية قرار القارة "توجها استراتيجيا"    أعددنا "خطة محكمة لضمان وفرة المياه قبل وأثناء وبعد العيد"    تناولنا "كيفيات تعزيز التعاون و التنسيق بين الجانبين    الجالية" جزء لا يتجزأ من الشعب والطاقات الحية للبلاد "    تقديم موعد مباراة الخضر    عرض ضخم لزيدان    خطوط جديدة للقطارات    مجلس الأمة يرد على اليمين المنحرف الفرنسي: "أحلامكم واهية"    27 شهيدا وأكثر من 90 جريحا غرب رفح    "البيام".. تنظيم محكم وتصحيح الإجابات بداية من 16 جوان    "زحف" على محطة الخروبة عشية عيد الأضحى    مطالب بتأمين التقاعد وتوسيع الميناء    جهود للحفاظ على الموارد البيولوجية البحرية    القافلة الإعلامية الجزائر – تونس الوجه الآخر للتعاون    متابعة العمليات التجارية وأشغال نهائي الحاويات    جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية تدين بشدة    القضاء على إرهابيين اثنين بخنشلة    تنسيق جزائري - سلوفيني للتكفل بأطفال فلسطين الجرحى    جاهزون لخدمة الحجّاج وخطة المشاعر غير قابلة للخطأ    تطبيقات ذكية وتنسيق قطاعي لتحويل نفايات العيد بقسنطينة    بن ناصر يقدم وعدا للجزائريين وعوار يتحدى السويد    صادي يراهن على الكفاءات الجزائرية    رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما    الصحراء الغربية وموريتانيا ضيفتا شرف الدورة الرابعة    "الترجمة والتعليمية: بين الوسيلة والغاية" محور ملتقى وطني    دوريات رقابية بغابات البليدة لمنع مواقد الشواء    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    برنامج ترفيهي وتربوي بالمسرح الوطني    لا بديل عن الشرعية الدولية في الصحراء الغربية    بللو يؤكّد إيداع ملف المسارات الثقافية لدى اليونيسكو    اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    رئيس الجمهورية حريص على بناء إطار مؤسساتي محكم ومستدام    التكفل بعدد من الأطفال الفلسطينيين المتضررين جراء العدوان على غزة    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين غزة الشاهدة... وغزة الشهيدة…
نشر في الراية يوم 03 - 06 - 2025


بقلم: أ. د. محسن محمد صالح
أيَّاً تكن النتيجة... وأيَّاً تكن غزة شاهدة أم شهيدة... وأيَّاً يكن التقييم واختلاف زوايا النظر، فإن طوفان الأقصى كان حدثاً مفصلياً في تاريخ قضية فلسطين وفي تاريخ الكيان الصهيوني... ونشأت عنه وستنشأ استحقاقات كبرى.
غزة الشاهدة:
لقد أَلقمَتنا غزة الحجة... الجميع... شعوباً ودولاً... أفراداً وجماعات... فلسطين والعالم العربي والعالم الإسلامي وأحرار العالم... بإمكانية هزيمة الكيان الصهيوني وهز أركانه، ودقّت مسماراً في نعش الاحتلال.
أثبتت غزة إمكانية إسقاط النظرية الأمنية التي قام على أساسها الكيان الإسرائيلي على مدى 75 عاماً. وتوافق قادة الكيان على أن المعركة التي يخوضونها هي معركة "وجودية"، بل عدَّها نتنياهو "معركة الاستقلال الثانية"، فخاضوا معركة وحشية دموية بتحالف وغطاء عالمي ليستردوا صورة الردع التي فقدوها، وليستعيدوا صورة شرطي المنطقة، والعصا الغليظة للامبريالية الغربية؛ فكانت النتيجة أن غزة أقامت الشهادة على الطبيعة الحقيقية البشعة للاحتلال، التي حاول إخفاءها عشرات السنوات، وفضحته في كل مكان في العالم، وأسقطت سرديته التي كان يتغنى بها في "حق الدفاع عن النفس"، و"واحة الديموقراطية"، و"بكائية الهولوكوست" وابتزازية "العداء للسامية"؛ وحولته إلى كيان منبوذ عالمياً، وجرَّته إلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وقطعت شوطاً كبيراً في قطع "حبل الناس" عنه.
أعدت غزة "إنسانها"، وقدمت نموذج الإنسان المؤمن العزيز المتوكل الصابر المحتسب، وأقامت الحجة والشهادة بإمكانية نجاح النموذج الإسلامي في "صناعة الإنسان" وإعداد جيل التغيير والتحرير، وقدمت آلاف النماذج رجالاً ونساء وأطفلاً وشيوخاً الذين كرروا نماذج الصحابة والتابعين والفاتحين.
فإذا كان الكيان الإسرائيلي قد احتل قطاع غزة في يوم واحد في العدوان الثلاثي سنة 1956 وفي يوم واحد في حزيران 1967 بينما كان يواجه أقوى وأكبر دولة عربية، فقد عجز عن احتلال غزة وتركيعها في خمس حروب. وامتدت الجولة الأخيرة 470 يوماً حتى فرضت المقاومة شروطها، وما زالت المقاومة تقبض على الجمر حتى بعد اليوم ال 600، وفي أجواء نَقْضِ الصهاينة لاتفاق الهدنة، والمجازر والحصار والتجويع والخذلان؛ دون أن يتمكن الاحتلال من تطويعها؛ بينما يعترف قادته أن القضاء على حماس قد يأخذ ليس شهوراً وإنما سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.