شاركت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، ممثلة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، في أشغال الاجتماع 1291 لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، المنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات، والمخصص لبحث تطورات الوضع في ليبيا، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية. وشهد الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى تمثلت في رؤساء دول من بينها أوغندا وجمهورية الكونغو، إضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ووزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وكذا رئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وخلال مداخلتها، أكدت السيدة منصوري التزام الجزائر الثابت بدعم الشعب الليبي الشقيق في مواجهة التحديات التي تعيق مسيرته نحو بناء دولة موحدة يسودها القانون والعدالة. كما جدّدت دعم الجزائر للجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي وبعثة الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي شامل وسلمي للأزمة الليبية. وشددت ممثلة الجزائر على موقف بلادها الرافض لكافة أشكال العنف، مؤكدة أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا خالصًا، يستند إلى إرادة وطنية جامعة، ويُبنى على أسس الحوار الشامل والمصالحة الحقيقية، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية والإملاءات الخارجية. وتأتي هذه المشاركة لتؤكد الدور الإقليمي المحوري الذي تلعبه الجزائر في دعم الاستقرار والسلم في الجوار الإفريقي، وحرصها المستمر على الدفع نحو تسوية سياسية عادلة للأزمات القائمة، وفي مقدمتها الأزمة الليبية.