أكد منظمو الطبعة الثالثة لسباق "عبور خليج الجزائر", المقرر يوم السبت 9 أوت بالجزائر العاصمة, أن هذا الموعد الرياضي يكتسي ايضا طابعا ترفيهيا وسياحيا, و سيعرف مشاركة 350 سباح و سباحة من مختلف ولايات الوطن. يجرى هذا السباق داخل المياه الحرة, على مسافة 10 كلم, انطلاقا من شاطئ "الصابلات" الى غاية شاطئ "مارينا" وذلك ابتداء من الساعة الثامنة صباحا. وأوضح رئيس رابطة ولاية الجزائر, عثمان عبد الحفيظ, خلال ندوة صحفية نشطها الاربعاء بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة, أن هذه التظاهرة ستكون رياضية وترفيهية في نفس الوقت, كما تكتسي أيضا طابعا سياحيا للتعريف بجمال خليج ولاية الجزائر". وأضاف نفس المتحدث "ان الطبعتين الاوليين عرفتا نجاحا ونرتقب أن تشهد النسخة الثالثة نجاحا أكبر, وسنسعى في كل طبعة الى تحسينها أكثر". كما أفاد مسؤول الرابطة الولائية أن هيئته تخطط لجعل هذا الحدث "دولي" في المستقبل من خلال مشاركة سباحين من شتى أنحاء العالم. وقال في هذا الصدد: "كنا على وشك جعل هذه الطبعة دولية لكن ضيق الوقت حال دون ذلك, لا سيما فيما يخص تجديد الهيئات. وفي الطبعات القادمة نرتقب مشاركة عناصر من بلدان أجنبية بالتنسيق مع الجهات المعنية". واورد ايضا "سنمنح فرصة المشاركة للهواة, كما سيكون هذا الحدث نزهة بالنسبة للعائلات التي يمكنها الحضور لمتابعة السباق عن قرب بتوفير أماكن لمشاهدة المسلك وشاشة عملاقة لذلك". وأفاد المدير الفني لرابطة ولاية الجزائر للسباحة, محمد الامين بن عبد الرحمن, أنه"تمت اضافة فئة عمرية جديدة تتمثل في فئة أكثر من 31 سنة ومنحهم الفرصة في التتويج". وأضاف "صحيح أن المنافسة مفتوحة لكل الراغبين في المشاركة, إلا أنها تتطلب تحضيرات مطولة وشروط صحية معينة". من جانبه, أكد مدير الشباب والرياضة, ياسين سيافي, أن الهدف من هذه التظاهرة "ليس الجانب الرياضي التنافسي فقط, بمنح الفرصة للرياضيين بالانتقال الى اختصاصات أخرى, بل ستكون مناسبة ترفيهية وتكون لها رمزية خاصة لترقية السياحة بولاية الجزائر". وأفاد أيضا " اقتصرت المشاركة في الطبعة الاولى على سباحي ولاية الجزائر, و لم يتجاوز عددهم ال200 سباح على مسافة 5 كلم, وفي الطبعة الثانية فكرنا في جعلها مسابقة جهوية أي بمشاركة الولايات المجاورة, قبل أن تصبح وطنية في الطبعة الثالثة". أما من الناحية التنظيمية, فقد أورد مدير المنافسات لدى الرابطة الولائية للسباحة, حمزة حليم, أنه "سيتم تخصيص 35 قاربا يكون على متنهم أطباء وغطاسين محترفين, لتتبع المتسابقين طيلة المنافسة ومرافقتهم قصد حمايتهم بتواجد عناصر الحماية المدنية وحتى من القوات البحرية". واستطرد قائلا "حضرنا لهذا الحدث منذ أربعة أشهر لإنجاحه لاسيما فيما يخص أمن وسلامة المشاركين التي تعد أولويتنا وسنتخذ كل الاجراءات بتفاصيلها لتفادي أي مخاطر وإنجاح الحدث". هذه التظاهرة, التي تنظم برعاية والي ولاية الجزائر, السيد محمد عبد النور رابحي, ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر ورابطة السباحة لولاية الجزائر, ستعرف مشاركة اكبر (350 سباح وسباحة) مقارنة بالطبعة الثانية التي عرفت حضور 250 سباح. ومن بين ال350 سباح (282 من الذكور و 68 من الاناث), البعض منهم يمثلون 38 ناديا ومنهم من سجل نفسه بصفة فردية كهواة, فضلا عن رياضيي الاسلاك المشتركة, حيث يمثل جميعهم 25 ولاية وطنية.