عزوز ناصري : "الجزائر لن تتوانى عن نصرة القضية الصحراوية"

أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري عزوز ناصري الأربعاء إن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية العادلة، يشكل امتدادا لإخلاص الجزائر لانتمائها الإفريقي، ودفاعها عن مصالح إفريقيا وإيمانها بأن الأوان قد حان لتطهيرها من الاستعمار والاستبداد والاستعباد ونهب الثروات وهي رسالة الدبلوماسية الجزائرية بإشراف الرئيس عبد المجيد تبون، والذي يؤكد من كل المنابر الدولية والإقليمية أن الجزائر لن تتخلى عن القضية الصحراوية بوصفها قضية تصفية استعمار، ويوجه بمرافقتها والوقوف ضد تصفيتها وفق الحل الوهمي الذي يسوق له الاحتلال الدخيل، بل حسمها وفق الحل الحقيقي الوحيد ولا رجعة عنه.
وجدد رئيس مجلس الأمة في مراسم اختتام الطبعة الثالثة عشر للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو في كلمة تلاها نيابة عنه عياش جبابلية، عضو مجلس الأمة أن الجزائر المنتصرة لن تتوانى عن نصرة القضية الصحراوية، وستواصل مطالبتها بإصلاح هيئات الأمم المتحدة من أجل تمكين التعاون الدولي متعدد الأطراف من الآليات التي تؤهله لفرض الالتزام بالشرعية الدولية، واحترام إرادة الشعوب.
وقال رئيس مجلس الأمة "ونحن في البرلمان الجزائري ملتزمون بكل تفان مع هذا التوجه، ونضعه في أوليات الدبلوماسية البرلمانية، كما نعتز بمستوى التنسيق والتعاون السائد مع المجلس الوطني الصحراوي في البرلمان الإفريقي، وسنواصل العمل معا، ومع برلمانات العالم حتى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير مصيره.
وتوجه رئيس مجلس الأمة بالتحية لثبات وصمود الشعب الصحراوي الشقيق، والتفافه حول ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو التي تحمل لواء الكفاح والشجاعة والبطولة والإباء،" مثمنا في ذات السياق "تمسك الشعب الصحراوي بالوحدة الوطنية.
وقال عزوز ناصري في كلمته: "إنه لمن دواعي الاعتزاز أن تجتمع قيادات وإطارات الجمهورية الصحراوية على أرض الجزائر المنتصرة، وأن يلتقي الأشقاء الأحرار في بلد قهر الاستعمار ولا يزال يناهضه ويرفض ممارسات قواه الجبانة في إفريقيا وفي العالم.. الجزائر حاضنة ثورات التحرر من براثن الاستعمار".
وأضاف : "نحن معكم، وسنبقى كذلك حتى انحسار المحتل من الأراضي الصحراوية المباركة.. قضيتكم هي قضيتنا واستقلالكم مبتغانا، ودعمكم واجبنا، ونصرتكم مسؤولية يتقاسمها العالم أجمع".
وأكد رئيس مجلس الأمة "ان الجزائر بدعمها الكامل واللامشروط للقضية الصحراوية العادلة، ومساندتها لحق الصحراويين في الاستقلال بأرضهم والتمتع بثرواتهم، إنما تجسد مبدأ حضاريا ثابتا في سياستها الخارجية النابعة من تجربتها النوفمبرية الرائدة ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، ومن تاريخها المجيد الذي أفردت له الذاكرة العالمية مقاما شريفا، وأفحمت انتصاراته المقاربات الكولونيالية المزيفة، وأثرت ملاحمه التاريخ بقانون ثابت ينص على زوال الاستعمار مهما تجبر وطال أمده. فكما تتماثل جرائم الاستعمار، تتماثل نهاياته.