اختُتمت، بعاصمة البيرو ليما، أشغال الطبعة ال11 للمنتدى العالمي للبرلمانيين الشباب التابع للاتحاد البرلماني الدولي، بمشاركة متميزة لوفد المجلس الشعبي الوطني برئاسة نائب الرئيس محمد أنور بوشويط، حسب بيان صادر عن المجلس اليوم الاثنين. وأشار المصدر ذاته إلى أن المشاركة الجزائرية كانت "محطة بارزة"، حيث مكنت من التعريف بالمكانة المتميزة للمرأة الجزائرية بصفتها شريكًا أصيلاً في الحياة السياسية وفاعلًا محوريًا في مسار التنمية الوطنية، فضلًا عن إبراز صورة الجزائر التي تراهن على قدرات شبابها ونسائها وتدعم أدوارهم الريادية في صناعة المستقبل. وفي مداخلاته، ذكّر الوفد الجزائري بمعاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال، مسلطًا الضوء على الظروف القاسية التي تعيشها الأم والطفلة والشابة الفلسطينية المحرومة من أبسط حقوقها الإنسانية. وأكد أن الدفاع عن المرأة هو دفاع عن قيم الحرية والكرامة، وأن التضامن مع فلسطين يمثل مبدأ راسخًا في الضمير الجزائري. كما أبرز البيان أن الحضور الجزائري عكس إيمان الجزائر العميق بقيم التضامن الإنساني والحوار بين الشعوب والأجيال، باعتباره السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر إنصافًا وتوازنًا، يجد فيه الشباب والنساء مكانتهم في صياغة القرار وصناعة الأمل. وقد توّجت جلسات الاختتام بروح التلاقي بين الأجيال، حيث شدّد البيان الختامي للمنتدى على ضرورة تعزيز المشاركة السياسية للشباب والنساء كشرط أساسي لترسيخ الديمقراطية وبناء مؤسسات قوية، مؤكدًا أن المساواة بين الجنسين ليست مطلبًا حقوقيًا فحسب، بل ركيزة لتحقيق تنمية شاملة ومجتمعات أكثر عدلًا وإنسانية.