لتكون سندا قويا لمؤسسات الدولة..زرواطي تدعو الى تعزيز التكوين السياسي للأحزاب    أحمد عطاف من نيويورك:الجزائر تدعو إلى تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية    اللقاء يشمل الموقعين للصفقات في معرض التجارة البينية الإفريقية 2025..رئيس الجمهورية يجتمع مع المتعاملين الاقتصاديين الأسبوع المقبل    نحو 93% من خيام النزوح في قطاع غزة غير صالحة للإقامة..استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين تحت قصف الاحتلال    الولايات المتحدة الأمريكية : ترامب يطلب من المحكمة العليا تأييد قيود منح الجنسية بالولادة    قواتها تواصل التقدم..روسيا تعلن سيطرتها على 3 قرى في شرق أوكرانيا    خطة جزائرية للاستفادة من محترفي أوروبا في كأس العرب    استعدادا لكأس أفريقيا.. وديات نارية ببرنامج المنتخب الوطني    حكام من مالاوي وموريشيوس لمباراتي الصومال وأوغندا    وهران.. أزيد من 90 مشروع استثماري في قطاع السياحة    مستغانم.. ترحيل 147 عائلة إلى سكنات جديدة    افتتاح الطبعة ال5 لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.. بن دودة: لهذه الأسباب ..الجزائر بلد سينمائي بامتياز    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي : نحو 100 شاب وشابة بالورشات التكوينية "مواهب عنابة 2025"    اختتام المهرجان الثقافي الدولي للمالوف : عالم من الأصوات الراقية في آخر سهرات الطبعة ال13    السياحة المستدامة رافعة للتنمية ومجال لحماية الأصالة الوطنية    الرئيس تبون يجدد التزامه برفع الأجور ومنحتي البطالة والطالب ابتداء من 2026    وزير الصحة: تحسين المنظومة الصحية يمر عبر المتابعة الميدانية والاستماع لانشغالات المواطنين    الوزيرة عبد اللطيف تترأس اجتماعا    عملية تبسة تدلّ على يقظة الجيش    الفوز الأوّل للشبيبة    مدير جامعة العفرون يتفقّد الهياكل    وزارة الخارجية تُطلق بوابة إلكترونية    هذه توصيات اللقاءات الأفرو أوروبية بالجزائر    توزيع 2000 محفظة مدرسية    والي العاصمة يُشدّد على تدارك النقائص    ناصري يشيد بمؤسّسة 8 ماي    دارفور.. الموت في كل مكان    حال الشرق الأوسط... الأمن الغائب    بخوش يبرز أهمية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي    فرص اقتصادية ومرحلة جديدة للعلاقات الجزائرية – الأمريكية    الفلاحة علم وتقنيات.. وإجراءات جذرية لاستكمال الرقمنة    تحصين الجبهة الداخلية يستدعي معركة وعي كبيرة جدا    "الفيفا" يكشف عن التمائم الثلاث للعرس الكروي    التحذير من تأثيرات محتملة للتقلّبات الجوية    وسائل الإعلام شريك أساسي في حماية حقوق الطفل    الجزائر جعلت من المواطن أولوية وطنية كبرى    فحص ذكي لأنابيب نقل المحروقات وتصدير الغاز    5 سنوات سجنا للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي    الكيان الصهيوني يهدّد "أسطول الصمود العالمي"    دورة تكوينية لفائدة مهندسي الجماعات المحلية    الرئيس تبون في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام: نجاح الجزائر ثمرة مجهودات جماعية    مهن جديدة ترسخ مفهوم الأم البديلة    "العميد" في طريق مفتوح للتأهل إلى الدور المقبل    رخصة ل الجزائر الدولية    صور من صبر النبي الكريم    تعليمات لاستكمال القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لموظفي الصحة    جسر موسيقي بين التراث الأندلسي والروح الروسية    إدراج العروض بالمؤسسات التربوية والثقافية لترسيخ التراث المحكي    جمال بلماضي يتوقع أياما جميلة ل"الخضر"    هذه قائمة الفائزين بجوائز الكرة الذهبية 2025    أزمة الدواء.. النهاية؟    المهرجان الدولي للمالوف: مزج موسيقي سوري وروسي في السهرة الرابعة    "الجزائر تستلم شهادة النضج 3 من "الصحة العالمية" أكتوبر القادم    دعوة للغوص في أعماق النفس    تحية إلى صانعي الرجال وقائدي الأجيال..    أبو أيوب الأنصاري.. قصة رجل من الجنة    من أسماء الله الحسنى (المَلِك)    }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهن جديدة ترسخ مفهوم الأم البديلة
استُحدثت لمرافقة الأبناء المتدرسين
نشر في المساء يوم 27 - 09 - 2025

تشرع عديد الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع حلول موعد الدخول المدرسي، في الترويج لمهن جديدة أصبحت مطلوبة بشكل لافت، وارتبطت مباشرة بخروج المرأة إلى العمل. هذه الخدمات تتمثل أساساً في مرافقة الأطفال وتوفير مكان آمن لهم أو إيصالهم إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام، مقابل أسعار تختلف باختلاف عدد الأيام والساعات، وبين هذا وذاك، تجد المرأة العاملة نفسها مضطرة إلى الاستعانة بمثل هذه الخدمات أمام الارتفاع المستمر لتكاليف الروضات.
في الوقت الذي اختار فيه العديد من الأولياء إلحاق أبنائهم بالروضات، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى رفيق ضروري لكل الأمهات العاملات وحتى غير العاملات، فضّل آخرون الاستنجاد بالعائلة، حيث لا تزال الجدة في كثير من الأحيان تساند ابنتها أو ابنها وتتكفل بالأحفاد. بينما دفع الحظر الأخير المفروض على الجمعيات بعدم ممارسة أي نشاطات خارج ما هو مصرح به، بعض الأولياء إلى البحث عن بدائل أخرى، وهو ما لفت انتباه "المساء"، عبر صفحات على الفايسبوك، التي راحت بالتزامن مع الدخول الاجتماعي تروج لخدمات جديدة، فرضتها التحولات الاجتماعية التي جعلت العمل ضرورياً لكلا الزوجين لمواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها.
من بين هذه المهن الجديدة، أن بعض الأمهات اللواتي كبر أبناؤهن فتحن أبواب منازلهن لاستضافة أطفال من الطور الابتدائي. إحدى المواطنات أوضحت أنها تواصلت مع سيدة عبر إعلان منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وزارتها للتعرف على كيفية تعاملها مع الأطفال. تقول: "العرض المقدم يتمثل في استضافة خمسة تلاميذ فقط، بحكم قرب منزلها من المؤسسة التعليمية، دون تقديم خدمات إضافية، على أن ترافقهم عند موعد العودة حتى لا يظلوا في الشارع". المواطنة أكدت أن هذا الحل كان مناسباً لها لأن ابنها غير قادر على التنقل بمفرده إلى المنزل والبقاء فيه إلى حين عودتها من العمل.
عروض أخرى ركزت على مرافقة التلاميذ من المدرسة إلى المنزل، حيث أكدت صاحبة أحد الإعلانات أن الكثير من الأمهات العاملات يحتجن من يوصل أبناءهن في الفترة المسائية، خاصة أن بعض الروضات تحدد مواقيت صارمة ولا تسمح ببقاء الأطفال بعد الرابعة أو الخامسة إلا في حالات استثنائية. الفكرة تقوم على مرافقة الطفل إلى بيته، ثم الاتصال بوالدته لتطمئن على وصوله وتوصيه بالبقاء إلى حين عودتها. وهناك أيضاً عروض تشمل إلى جانب الاستضافة توفير وجبة فطور للتلاميذ، وهو ما يرفع تكلفة الخدمة.
والسؤال المطروح هل يسير المجتمع الجزائري لترسيخ مفهوم الأم البديلة؟...يرى المختص في علم الاجتماع، حسين زوبيري، أن هذه المهن الجديدة مرتبطة بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع الجزائري، موضحاً أن خروج المرأة إلى العمل جعلها تتخلى أو بعبارة اصح تنسحب جزئياً عن دورها التقليدي في رعاية الأبناء، ما خلق فراغاً استغلته بعض النساء الماكثات في البيت لاقتراح خدمات تحولت مع الوقت إلى مهن قائمة بذاتها. ويضيف أن هذه الخدمات لا تحتاج إلى شهادات أو بروتوكولات إدارية بقدر ما تتطلب الثقة، وهو العامل الأساسي الذي تبحث عنه كل أم.
ومن بين أبرز هذه المهن: مرافقة الطفل من وإلى المدرسة، استضافته في المنزل إلى حين عودة والدته، أو حتى توفير وجبة ساخنة له في أيام البرد. وهي حلول تبدو في الظاهر عملية وتساعد الأم على التفرغ لعملها، لكنها بحسب المختص ليست بديلاً حقيقياً عن دور الأم البيولوجية، بل قد تخلق إشكالات تربوية نتيجة تعدد المرجعيات التي يتلقى منها الطفل التربية والتوجيه.
ويخلص زوبيري إلى أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية فرضت وجود ما يمكن وصفه ب«الأم البديلة"، غير أن ذلك لا يعني أن تنسحب الأم كلياً من دورها الكلاسيكي في التربية، بل يجب أن تبقى حاضرة في حياة أبنائها حتى لا تلقي بمسؤولياتها كاملة على الآخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.