تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي أصدرها خلال إشرافه على عرض النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة في 16 ديسمبر 2024، انعقدت صباح السبت 04 أكتوبر 2025 جلسة عمل هامة بمقر ولاية الجزائر. وقد أشرف على الجلسة كل من وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد عبد القادر جلاوي، والوزير والي ولاية الجزائر، السيد محمد عبد النور رابحي، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، وإطارات من الوزارة والولاية. مشاريع المخطط الأزرق: استعادة العلاقة مع البحر استهل اللقاء بعرض مفصل حول المخطط الأزرق المتعلق باستعادة العلاقة التاريخية بين العاصمة والبحر. ويشمل هذا المخطط تهيئة الواجهة البحرية من الغرب إلى الشرق، عبر أشغال حماية الساحل والتوسع نحو البحر لخلق مساحات إضافية تسمح بإنجاز فضاءات ومنتزهات للترفيه، فضلا عن إنشاء ثماني شرفات مطلة مباشرة على البحر. المخطط الأصفر: حلول مبتكرة للتنقل كما تناول العرض المشاريع المندرجة ضمن المخطط الأصفر الخاص بالنقل والتنقل، والذي يهدف إلى معالجة مشكل الاختناق المروري من خلال تنويع وسائل النقل. وتشمل هذه المشاريع تمديد خطوط الترامواي والمترو، وإنجاز المحطة المركزية للقطار وثلاث محطات أخرى في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة. ويضاف إلى ذلك إطلاق مشاريع المصاعد الهوائية، وإنجاز خطي المونوراي بطول إجمالي قدره 67 كيلومترا، إلى جانب إنشاء ستة أقطاب للتبادل الحضري (ثلاثة على المدى القريب والمتوسط، وثلاثة أخرى على المدى الطويل) لتسهيل ركن السيارات وضمان انتقال سلس إلى مختلف وسائل النقل. إشادة والتزامات وفي كلمته، أكد الوزير والي ولاية الجزائر أنّ رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ جميع المشاريع المقترحة، مشددا على ضرورة التنسيق الوثيق بين مصالح وزارة الأشغال العمومية والولاية لإطلاق الدراسات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتيرة الإنجاز، مع الاستعانة بالخبرات الأجنبية لدعم الكفاءات الوطنية وضمان تسليم المشاريع في آجالها. من جهته، اعتبر وزير الأشغال العمومية أنّ تجسيد هذه البرامج سيُمكّن العاصمة من تحقيق قفزة نوعية تجعلها في مصاف كبريات العواصم العالمية، مؤكدا أنّ بلوغ هذه الأهداف يتطلب تنسيقا دائما بين مختلف القطاعات والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة. متابعة ميدانية هذا، وقد تخللت جلسة العمل عروض تقنية مفصلة قدّمها المدراء العامون والتنفيذيون، تضمنت شرحا لمستوى تقدم الأشغال في المشاريع الجارية ميدانيا، إضافة إلى تقديم مقترحات ومقاربات بخصوص المشاريع المبرمجة التي ستنطلق في القريب العاجل.