ينظم المجلس الأعلى للشباب أيام 9، 10 و11 أكتوبر الجاري، الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى، بمشاركة أكثر من 250 شاباً وشابة من المؤثرين وصناع المحتوى الجزائريين، وذلك ب المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بهدف تحفيز الابتكار والإبداع ونشر ثقافة الوعي الإعلامي وحماية صورة الجزائر من حملات التضليل، حسب بيان صادر عن المجلس، اليوم الاثنين. وأوضح البيان أن تنظيم هذه الطبعة يأتي في إطار تنفيذ مخطط عمل المجلس السنوي المنبثق عن استراتيجيته الرامية إلى تعزيز التواصل بين الشباب والسلطات العمومية، وكذا ترسيخ اللحمة الوطنية عبر فضاءات الحوار الحضاري والنقاش البنّاء مع الشباب المؤثر، بما يسهم في ترقية المهارات الاجتماعية والتكنولوجية وتعزيز القيم الوطنية. ويعد هذا المخيم، وفق المصدر ذاته، منصة شبابية للإبداع والتدريب وفرصة عملية لتأطير المواهب على مدى ثلاثة أيام، حيث سيشهد مشاركة عدد من القامات الإعلامية الوطنية والدولية إلى جانب المؤثرين الشباب. ويرمي الحدث إلى تمكين صناع المحتوى من لعب دور محوري في ترسيخ السيادة الرقمية للجزائر عبر تطوير مهاراتهم الإبداعية والتقنية، وتشجيعهم على إنتاج محتوى مسؤول يعكس القيم الوطنية ويساهم في مواجهة التحديات الإعلامية وتعزيز صورة الجزائر إقليمياً ودولياً. كما يهدف المخيم إلى تحويل الشباب من مستهلكين للفضاء الرقمي إلى فاعلين استراتيجيين في مجال حماية الهوية والسيادة الرقمية، من خلال اكتساب الأدوات الحديثة والمسؤولية الرقمية واستغلال الذكاء الاصطناعي للإنتاج والإبداع. ويتضمن برنامج المخيم ثمانية محاور رئيسية، أبرزها: مسؤولية الكلمة في الإعلام الرقمي، الذي يناقش دور صناع المحتوى في تشكيل الرأي العام ونشر المعلومات الدقيقة. الهوية الوطنية والإعلام، الذي يركز على تسويق القيم الثقافية الجزائرية في الفضاء الرقمي. التصدي للهجمات الإعلامية والتضليل عبر استراتيجيات المواجهة وصياغة خطاب وطني بديل. التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، مع تسليط الضوء على أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الانتشار والتأثير. السلامة والأمن الرقمي، الذي يتناول حماية المعطيات الشخصية ومبادئ الاستخدام الآمن للمنصات. الانفتاح الدولي وتجارب الآخرين، الذي يستعرض التجارب العالمية في صناعة المحتوى والدبلوماسية الرقمية للشباب. وأكد المجلس الأعلى للشباب أن تنظيم هذا المخيم يأتي في سياق التحديات الرقمية المتصاعدة التي تواجه الجزائر، ما يجعل من السيادة الرقمية أولوية استراتيجية لحماية الهوية الوطنية وصون الاستقرار. وأشار البيان إلى أن المجلس يعمل، في إطار رؤيته الاستراتيجية، على دعم وتمكين صناع المحتوى الجزائريين عبر برامج تكوينية وورشات متخصصة وشراكات مع المؤسسات الوطنية لتعزيز حضور الجزائر الرقمي ومكانتها الإعلامية في الفضاء الدولي.